للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحجر، فقبله، ثم إنه خرج من الطواف والبس على حاله، فأخبره ابن مقبل بعد ذلك أنه طاف بعده نحو ثلاثة أو أربعة أشواط، ثم خرج إلى الحوض الذي عند باب بئر زمزم وشرب من صبابة الماء (١).

وفي يوم الأحد عاشر الشهر مات محمد بن حسن بن أحمد الحنش وصلي عليه ضحى عند باب الكعبة ودفن من يومه بالمعلاة عند سلفه.

وفي ليلة الثلاثاء ثاني عشر الشهر ولدت لطيفة بنت القاضي غياث الدين أبي الليث بن أبي حامد بن الضياء الحنفي، أمها شمامة بنت المحيوي عبد القادر بن زبرق الشيباني.

وفي يوم الأحد سابع عشر الشهر مات شيخ الوقادين (٢) بالمسجد الحرام محمد، الشهير بالشطوب بن يوسف بن غليظة الشهير والده بابن غليظة، من دوخة كانت تعتريه ويحصل له منها حين إتيانها تشويش كثير، فجاءته في هذا اليوم ولم يكن به قبلها شيء يشتكيه، فمات منها وهو بالمسجد الحرام ببيت الوقادين (٣) ولم يعلم به أحد والله يعفو عنه (٤) ويعوضه خيرا، وصلي عليه بعد صلاة العصر عند باب الكعبة ودفن من يومه بالمعلاة.


(١) ابن ظهيرة: الجامع اللطيف، ص ٤١، وفيه قصة مشابهة لذلك. قال تعالى ﴿تُسَبِّحُ لَهُ السَّماواتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَ مَنْ فِيهِنَّ وَ إِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ﴾ … الآية الإسراء آية ٤٤.
(٢) الوقادين: جمع، مفرده وقّاد، وهو وصف للمبالغة، وهو من يشعل المصابيح. وهو غير السّراج. أنيس، المعجم الوسيط ص ١٠٩٢.
(٣) بيت الوقادين (بيت الزيت): الواقع في المسجد الحرام قرب باب بني جمح وفيه يحفظ زيت قناديل المسجد الحرام. النجم ابن فهد: إتحاف الورى ٢/ ٢٠٩، ٢١٩.
(٤) وردت في الأصل "يعفوا" والتعديل هو الصواب عن (ب).