للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي يومها ماتت الحبشية مستولدة الشيخ شهاب الدين أحمد الحرفوش أم ولده علي، وصلى عليها ضحى عالي من [الغد] (١) عند باب الكعبة ودفنت بالمعلاة بتربة علي (٢) ابن هاشم.

وفي ليلة الأثنين سادس الشهر ماتت سعدانة بنت محمد بن ذاكر وصلى عليها.

وفي يوم الثلاثاء سابع الشهر وصلت الكسوة (٣) ونائب جدة ونودي بالعرضة غدا بأمر أمير الحاج، وباش التجريدة خير بك الكشاف.

وفي هذا اليوم أو ثانيه وصل الشيخ محمد (٤) [بن] (٥) أجود بن زامل وولده، وابن أخيه مقرن (٦) بن زامل، وابن عم أبيهم صالح وغيرهم من أهلهم وجماعتهم وهم فيما يقال نحو الثلاثين ألفا أو خمسين أو ستين أو مائة والله أعلم من جهة المدينة.


(١) وردت الكلمة في الأصل "العذا" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٢) هو: علي بن هاشم بن علي بن مسعود بن غزوان القرشي الهاشمي المكي الشافعي. ولد سنة أربع وستين وسبعمائة بمكة، كان بصيرا بالفقه حسن المذاكرة خيرا، سافر إلى اليمن في التجارة غير مرة، مات في جمادى الأولى سنة خمس وعشرين وثمانمائة، ودفن بالمعلاة. انظر: السخاوي الضوء اللامع ٦/ ٤٩، رقم الترجمة ١٣٣.
(٣) وفي هذه السنة جهزت الكسوة الشريفة بحرا مع بشير الخادم. انظر الجزيري: الدرر الفرائد، ص ٣٥٦.
(٤) وفي الجزيري: درر الفرائد، ص ٣٥٦. "وحج في هذه السنة أسود بن زامل صاحب الحسا في جمع كثير يقال إنهم ثلاثون ألفا فأكثر".
(٥) ما بين حاصرتين لم يرد في الأصل، وأثبتناها من (ب) لسياق المعنى.
(٦) وهو الشيخ مقرن بن زامل بن أجود بن زامل بن حسين بن ناصر الجبري سلطان البصرة والأحساء والقطيف، وقد قتله الفرنج عندما استولى على بلدهم وقتلوا سلطانهم "الشيخ مقرن" في سنة سبع وعشرين وتسعمائة، (٩٢٧ هـ). انظر: جار الله ابن فهد: نيل المنى، ص ٢٣٠.