للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لقيس خلعة بحياصة وجلسا بمكة يومين أو ثلاثة وأمر الشريف لتركه فتوجهوا إليه وكان بقصد عرضه لهما، ثم توجه الشيخ وقيس إلى السيد الشريف يوم الاثنين رابع عشر الشهر أو اليوم الذي يليه.

وفي آخر يوم الثلاثاء خامس عشر الشهر ماتت بنت قاضي القضاة المحيوي عبد القادر بن عبد اللطيف الحسني الفاسي المكي، وصلى عليها بعد الصبح يوم الأربعاء ودفنت بالمعلاة عند سلفها.

وفي هذا اليوم والذي يليه وصل جدة مراكب التجريدة [وكبير] (١) العسكر سلمان، وفي يوم الخميس عرض لهما الأمير حسين وخلع على جماعة كثيرون منها، يقال: مائة وعشرين خلعة وطلب يخلع على سلمان فامتنع، وقال: أنا على خلعة السلطان ويقال: أن العسكر ثلاثة آلاف، وجميع المراكب تسعة عشر قطعة، منها [برشات] (٢) والباقي أغربة، وغرق برشه كبيرة، يقال: فيها جملة من العدة، وسمعنا أن الأمير حسين لزم القاضي زين الدين الناظر والمحتسب بسبب أنه لما جاء لمكة واستلف المال وعاد لجدة حلفه الأمير حسين برأس السلطان أن ليس معه شيء وأعطاه خمسمائة دينارا وقريبا منها فجاء بعد ذلك بعض عبيد القاضي زين الدين إلى الأمير حسين وأخبره أن له خبئة [ثلاثمائة] (٣) دينارا فأزيد فاستخرجها وقبض عليه وهو عنده ليشيعه في البحر إلى مصر والله يقدر له ما فيه الخير.

وفي ليلة الأحد عشري الشهر وصل بعض مماليك للأمير حسين وقبضوا على التقى العزي، وولدي القاضي ابن الرومي ليتوجهون لهم إلى الجزيرة فتوجه ولدا ابن


(١) وردت الكلمة في الأصل "وكثير" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٢) وردت الكلمة في الأصل "برشيات" والتعديل من (ب) وهو الصواب.
(٣) وردت الكلمة في الأصل "ثلثمائة" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.