ينعقد اللسان، وتعجز الكلمات عن التعبير عندما يريد الإنسان أن يقدم ثمرة جهده وفكره لمن يحب ويختار، ولكننا هنا قررنا جميعا أن يكون إهدائنا إلى:
"مكة المكرمة حفظها الله وزادها بهاء ورونقا وجمالا لهدي هذا الجهد المتواضع إلى مكة وحرمها الآمن من جميع الجهات، إلى مكة وما فيها من الناس ومن الحجر والمدر، ومن الطير والشجر وإلى ما فيها من المعالم الحضارية، فهي تستحق أكثر من ذلك لأنها بلد الله الحرام، والبلد الأمين الذي نشأ في وادي غير ذي زرع. ونحن نقدم هذا الجهد المتواضع امتثالا لقوله تعالى: ﴿وَ قُلِ اِعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ﴾ إلى الذين يعملون، ويسعدهم أن يعمل غيرهم من رجالات مكة وعلماءها والمخلصين في خدماتها.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى والله من وراء القصد.