آخر ما وجد من كتاب بلوغ القرى لذيل إتحاف الورى بأخبار أم القرى وهو بخط مؤلفه.
وبعد الظهر يوم الجمعة ثامن عشر جمادى الأولى المذكور عام تاريخه توفي المؤلف رحمه الله تعالى وجهز في يومه، وصلى عليه ابن عمته الخطيب محب الدين النويري بعد عصر تاريخه بساعات، ودفن قبل المغرب على قبر أبيه وجده بشعب النور بالمعلاة فلحق فضل يوم الجمعة، برد الله مضجعه ورحمه وإيانا وجميع المسلمين بجاه سيد المرسلين وخاتم النبيين ﷺ وشرف وكرم، وحسبنا الله ونعم الوكيل وهو بالآمال كفيل، وكان الفراغ من نسخه عصر يوم الخميس عشر جمادى الأولى عام ألف ومائة وتسعة وعشرين (١).
(١) أمّا النسخة الأخرى (ب) فقد تم الفراغ من نسخها في يوم الأربعاء الرابع عشر من شهر رجب من العام الاثنين والأربعين والثلاثمائة والألف من الهجرة النبوية، على يد كاتبها أبي الفيض عبد الستار عبد الوهاب الصديقي الحنفي. رحم الله المؤلف وأسكنه فسيح جناته وأجزل له المثوبة على هذا الجهد الكبير الذي يرجى أن يكون في موازين أعماله، وخالصا لوجه الله الكريم … آمين آمين.