للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الجدي وحمل إلى مكة فوصل به إلى المعلاة في ليلة الثلاثاء، وجهز وصلى عليه بها صباحا ودفن بها وخلف والديه وأولادا لعل فيهم ذكورا.

وفي عشاء ليلة الأربعاء عاشر الشهر وصل مكة قاضي القضاة الشافعي الصلاحي ابن ظهيرة، وفي [يومهم عرض] (١) ولدي محي الدين أبو صالح محمد المدعو عبد القادر [أنشأه] (٢) الله نشوا صالحا وجعله من العلماء العاملين (٣) بجاه سيد الأولين والآخرين على القضاة والمشايخ الأربعين [للنووي] (٤) مع باب الاشارات [للنووي] (٥) والعقيدة للإمام نجم الدين (٦) النسفي الحنفي. ووصل في هذا اليوم لمكة السيد نور الدين علي بن السيد بركات بن محمد بن بركات.


(١) وردت العبارة في الأصل "يوم عرفة" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٢) وردت الكلمة في الأصل "انشا" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٣) كانت البيوت العلمية في مكة آنذاك تحرص على تربية أولادها تربية علمية وكانوا يعدونهم لحمل أمانة العلم واستمراريتهم في هذه الفئة لأنها كانت من الفئات الاجتماعية البارزة التي تحظى بكثير من الامتيازات وكان جو البيت الثقافي يساعد الأبناء على تحقيق ذلك. ولذلك اشتهرت مكة بالأسر العلمية كأسرة الفهود التي نتحدث عن فارس من فرسانها، وأسرة الطبريين، والفاسيين، وآل ظهيرة وغيرهم. انظر: جار الله ابن فهد: رسالة القول المؤتلف في نسبة الخمسة البيوت إلى الشرف "مخطوط يقع في ثمانية أوراق"، وقد أظهرت لنا هذه الرسالة العائلات العلمية التي كانت لها المكانة الكبيرة في مكة المكرمة. خالد الجابري: الحياة العلمية في الحجاز خلال العصر المملوكي "رسالة ماجستير غير منشورة" ص ١٦٣ - ١٩٨.
(٤) وردت الكلمة في الأصل "للنوي" والتعديل من (ب) وهو الصواب. وهو محي الدين يحيى بن شرف النووي الشافعي صاحب كتاب "الأربعين النووية".
(٥) وردت الكلمة في الأصل "للنوي" والتعديل من (ب) وهو الصواب.
(٦) هو عمر بن محمد بن أحمد بن إسماعيل بن محمد بن علي بن لقمان النسفي (نجم الدين) مفسر، وفقيه، ومؤرخ. ولد بنسف وسمع الحديث، وحدث عن إسماعيل التنوخي وجماعة، وسكن سمرقند، وتوفي بها في ١٢ جمادى الأولى سنة ٥٣٧ هـ. من تصانيفه الكثيرة: مجمع العلوم، -