للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي يوم السبت، سادس عشر الشهر، مات عز الدين عبد العزيز المصري أحد المباشرين عند الأمراء، وصلي عليه صبح يوم الأحد عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة بتربة الأنصاري، وكان وجعانا، ولكنه إحتقن يوم الجمعة، ولم يحب إلا مجلسا واحدا.

وفي يوم الإثنين، [ثامن] (١) عشر الشهر، وصل قاصد من السيد الشريف إلى القاضي الشافعي يخبره بوصول القاصد إليه، ومعه الأوراق، وفرقت على أربابها وليس فيها إلا الخير والسلامة، وكل أحد على حاله، ونودي بالزينة سبعة أيام.

وفي عصر هذا اليوم، ماتت فاطمة البكر البالغ بنت القاضي عفيف الدين عبد الله بن الفضل بن ظهيرة القرشي، وصلي عليها صبح يوم الثلاثاء، ودفنت بالمعلاة عند سلفها عوضها الله ووالديها خيرا.

وفي ليلة الخميس، حادي عشري الشهر، ماتت أم المسعود (٢) بنت عبد القادر بن علي بن زايد من غير وجع، بل حصل لها غشية، فحملت إلى بنتها فصارت تتشهد، ثم ثقل لسانها، ثم أسكتت، وماتت وشك في موتها، ثم تحقق، ولم يصل عليها إلا بعد صلاة العصر عند باب الكعبة، ودفنت بالمعلاة بتربة علي بن هاشم جد زوجها ابن عمها العز الزايدي لأمه، إلى جانب عمتها فاطمة بنت علي الميتة في العام الماضي.

وفي ظهر هذا اليوم، يوم الخميس، وصل السيد الشريف الزيني بركات بن


(١) وردت في الأصول "ثاني"، وما أثبتناه هو الصواب بعد تتبع أيام الشهر.
(٢) أم المسعود ابنة عبد القادر بن علي بن جار الله بن زايد المكية، زوجة ابن عمها العز عبد العزيز بن عبد اللطيف بن أحمد جار الله، زارت معه المدينة، وماتت في ليلة الخميس حادي عشري جمادى الثانية سنة ٩٠٥ هـ، ودفنت بالمعلاة. السخاوي: الضوء اللامع ١٢/ ١٥٤.