للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشريفة برا في عشرين يوما من القاهرة يوم ثامن عشري رمضان ومعه محيي الدين العراقي وتركه بالينبع على قصد التوجه للمدينة، ومن أخباره أن القاهرة دخلها الفصل من الأسكندرية (١) وهو كبير وقد أخلى الأسكندرية، وأن التجريده عماله فإنه بلغ السلطان توجه بني إبراهيم بمكة، وأنه أنعم على هجار بن دراج بخمسمائة قواس سأله فيها وأرسله للربيع خوفا عليه من الفصل وأعطاه حينما وأنه جهز إلى السويس ثلاثة آلاف حمل خشب وأنه [ملتفت] (٢) لإصلاح الحجاز شديد/الحرص على ذلك، [١٥١ ب] وأن ناصر الدين بن زكي الدين بن صالح نفي إلى [ألواح] (٣) وكتبت فيه في صورة واحدة نظما ونثرا، وأن [ابن] (٤) عمه أبا القاسم بن محمد بن صالح وصل لمصر وهو يسعى في وظيفتهم، وأن الشيخ نور الدين المحلي اجتمع به عند كاتب السر فقال له ما تصلح لفسقك فقال له تشهد علي بذلك فقال له رأيتك خرجت من المحراب (٥)


= محمد الحسني، وسمي بشاعر البطحاء، وله نظم كثيرة. انظر: السخاوي: الضوء اللامع ١/ ٢٩٠.
عبد القادر بن شيخ بن عبد الله العيدروسي: النور السافر عن أخبار القرن العاشر، ص ١١٧.
ابن العماد: شذرات الذهب، ١٠/ ١٩٥. الزركلي: الأعلام ١/ ١١٧.
(١) الإسكندرية: ثاني مدن مصر وميناء رئيسي على البحر المتوسط أنشأها الإسكندر بن فيلبش فنسبت إليه، وظلت حوالي ألف عام عاصمة لمصر ومركزا للحضارة الهلنبة، فتحها العرب عام ٢١ هـ. انظر: المقريزي: السلوك ١/ ٢٦٩. الحميري: الروض المعطار، ص ٥٤. البغدادي: مراصد الإطلاع ١/ ٧٦. آلبرت الريحاني: الموسوعة العربية، ص ٥٧.
(٢) وردت الكلمة في الأصول "متلفت" وما أثبتناه هو الصواب.
(٣) وردت الكلمة في الأصل "المواج" والتعديل من (ب) وهو الصواب. وكان السلطان الغوري يرسم بنفي الأمراء المغضوب عليهم إلى هذه المدينة. انظر: ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ١٣٤.
(٤) وردت الكلمة في الأصل "بن" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٥) المحراب: حنية في حائط حرم الصلاة تشير إلى جهة القبلة (المسجد الحرام بمكة) ويقف الإمام أمام المحراب ليؤم المصلين، والمحراب عند العامة في العصر المملوكي مقام الإمام. وتجويف المحراب على شكل نصف اسطوانة تغطيها نصف قبة تسمى "خوذة" ويكتنف المحراب عادة عمودان، والجزء الذي يعلو تاج العمود مباشر يسمى "صدر" ويسمى الحائطان على جانبي