للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتوجهت إلى عند وجه النبي تولف النسوان، وذكر أن أمير كبير قيت (١) قبض وأرسل [للإسكندرية] (٢) في مائتي مملوك، وأنه وجد أربعمائة ألف دينار وشيئا كثيرا، وأن أبا السعادات (٣) بن زبالة قاضي الينبع توجه إلى القاهرة ومعهم أخوه لأمه أبو بكر بن أبي الفضل بن صالح من أبيه أبي الفتح بن صالح ووضعا في الحديد وذكر لذلك أسباب، وأنه رفعت فيه عدة قصص [منها] (٤) أنه يسعى [يتجسس] (٥) في المدينة وأخذ منه بسبب ذلك ستمائة دينار وفاتت عليه ومنها أنه أفتى بني إبراهيم بالترخيص فيما فعلوه، ومنها أنه زوج ولد يحيى بن سبع بالمدينة وألبس في زفته خمسين سلاري (٦) لمن حمل الشمع إلى غير ذلك مما هو في معناه، وأخبر القاضي المالكي أن الريس، وأبا الخير بن أبي السعود وليا على مال وهما ساعيان في تحصيله، ثم أخبر ثانيا أن خير الدين سعى وما أجيب والله أعلم. وفي آخر يوم الاثنين المذكور وصل قاصد من جدة من عند الأمير شاهين يخبر أنه سمع أن الأمير حسن بن [زبيري] صاحب المدينة (٧) كان دخل


= المحراب "أكتاف المحراب" وأما قواعد وتيجان العواميد تسمى "قواعد". انظر: محمد محمد أمين وأخرون: المصطلحات المعمارية في الوثائق المملوكية، ص ١٠٠.
(١) يقصد به قيت الرحبي الأمير الكبير.
(٢) وردت الكلمة في الأصول "الأسكندرية" وما أثبتناه لسياق المعنى.
(٣) هو أبو السعادات بن زبالة (قاضي ينبع) وقد تم عزله في شهر ربيع الثاني من عام ٩٢٦ هـ. عن قضاء ينبع، تولى بدلا عنه السيد عبد الله السمهودي. انظر: جار الله، نيل المنى، ص ١١٧.
(٤) وردت الكلمة في الأصل "من" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٥) وردت الكلمة في الأصل "يجس" وفي (ب) "يجسس" وما أثبتناه هو الصواب.
(٦) سلاري: معناه الثوب بدون أكمام يلبس تحت الفرجية "صدرية مفتوحة الصدر" مصنوع من القطن البعلبكي الأبيض، أو جلد السنجاب أو الحرير، ويعرف أيضا باسم بغلطاق. انظر: دهمان: معجم الألفاظ التاريخية في العصر المملوكي، ص ٣٦. مصطفى الخطيب: معجم المصطلحات والألقاب التاريخية، ص ٨٢. ماير: الملابس المملوكية، ص ٤٤.
(٧) أي: المدينة المنورة.