للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الصلاحي بن ظهيرة، وفيها أن نحن دخلنا المدينة يوم الاثنين خامس عشري الشهر على رؤية أهل مكة، وسادس عشرين على رؤية أهل المدينة [الثابتة عند] (١) ثابت (٢) بن ضيغم.

وفي يوم الثلاثاء حادي عشر الشهر سمعنا أن الأمير خشقدم أمير التجريده أراد التحكير على الواصلين من البحر، وأنه يريد شراء حب، وأنه أوقع بعبد الشريف نائب جدة فخرج في حمية إلى خارج السور، وأمر جماعته ومن يلوذ بالشريف أن يخرجوا فخرجوا ووصل قاصد من مصر للسيد الشريف وهو نازل [بفم] (٣) الحميمة كان أنتقل إليه من أيام بأكله من أرض حسان، وجاء بمراسيم للسيد الشريف وللشافعي وللباش وأوراق كثيرة للناس، ومنها ورقة من القاضي أحمد بن الجيعان نائب كاتب السر للقاضي جلال الدين أبي السعادات بن القاضي شهاب الدين أحمد بن قاضي القضاة محي الدين عبد القادر بن أبي العباس بن عبد المعطي المالكي، وفيها أن السيد الشريف سأل في ولايتكم وأنه لم يكن بمكة من يصلح لوظيفة قضاء المالكية ولا تبري الذمة بولاية غير مولانا وهذا شيء يعرفه المملوك من الخير المتواتر والمشاهدة عند حضور المخدوم للقاهرة المحروسة، فأجابه السلطان لذلك ولاكم [قضاة المالكية] (٤) بمكة المشرفة، والمرسوم يصل إليكم على يد قاصد الأمير خير بك العلائي كونه سأل المشار إليه في ذلك وهو القاضي كاتب السر وعقبها يحضر الشريف،


(١) ما بين حاصرتين لم يرد في الأصل، وما أثبتناه من (ب) لسياق المعنى.
(٢) هو: ثابت بن ضيغم بن خشرم بن نجاد بن ثابت بن نعير بن جماز الحسيني، أمير المدينة المنورة في سنة ٩١٩ هـ، كنائب للشريف بركات في ولاية قانصوه الغوري. انظر: العز ابن فهد: غاية المرام، ٣/ ٢١٧، ٢٨٠. عارف أحمد عبد الغني: تاريخ أمراء المدينة المنورة، ص ٣٢٠.
(٣) وردت الكلمة في الأصل "بفح" وما أثبتناه من (ب) وهو أقرب للصواب.
(٤) وردت العبارة في الأصل "قضاء القضاة" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.