للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكتب له السيد الشريف ورقة يهنئه [بالقضاء] (١) وفيها أنه لما كان وسط النهار يوم الثلاثاء ورد على المملوك حاملها الذي كان أرسله المملوك بعلم الأفرنج الآخر، وورد معه ما يسر الصديق ويغم العدو ونحن نهنيكم بما أنعم به الله تعالى من مولانا المقام الشريف نصره الله، والحمد لله الذي رد الماء إلى مجاريه، وقد وصل إليكم كتاب مولانا القاضي ابن الجيعان في معنى ذلك الله يمتع بحياته ويشكر فضله ويحفظه على مماليكه، وقد أعرض مخدومنا القاضي المكاتبة على المقاصد وأمتنع منها خوفا من الدرب فإنه ليس معه دراهم يفديها بها، فإن أهل الدرب لهم عوانه على الخلع، ووصل إليه ورقة أخرى من عبد الباسط من مصر تاريخها نصف رجب وفيها: فنهنئكم بالولاية السعيدة المباركة في وقت سعيد وفي أوائل النصف الأول من شهر فرد [رجب] (٢) ونتبرك بعون الله ﷿ بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وكانوا أحق بها وأهلها فنحمد الله ونشكره وغير ذلك كان مشرفا لكم لما وردت وصلت لأربابها فكان له من تدبير الله أن/حرك الجماعة مولانا القاضي كاتب السر، والقاضي نائبه سيدي أحمد بن الجيعان أعزهما الله وغيرهما وقفوا لمولانا السلطان بسببكم وشافهوه، وورد كتاب من مولانا السيد الشريف بركات بأن تولوا فلانا عن صدقاتكم وقول الجميع رجل صالح فقير فقال السلطان وليته، ولوه لأجل كتاب الشريف ولم يتعرض لغير ذلك ولا لشيء بعناية الله تعالى فكفاكم الله مؤنة السلطان وأمره بأمر الله والحمد لله وما عدا ذلك من القاضي المشار إليه وبالله فأنتم تعرفوا ولا يزال على ذلك، وقد كان قال لهم الأمير خير بك أصبروا حتى يأتي الجواب فإنني أرسلت قاصدا بسبب ذلك فلم يرد الله إلا تعجيل السرور فلله الحمد والشكر وجزاهم الله خيرا، وخصوصا مولانا شيخ الشيوخ أبو


(١) وردت الكلمة في الأصل "بالقضاة" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٢) وردت الكلمة في الأصل "احب" والتعديل من (ب) وهو الصواب.