(١) الخسوف: هو من صفات القمر، وهو استتار وجه القمر المواجه للأرض كلا أو بعضا، بسبب حيلولة الأرض بينه وبين الشمس. وحكم صلاته: سنة مؤكدة. لحديث المغيرة بن شعبة: "انكسفت الشمس على عهد رسول الله ﷺ يوم مات إبراهيم فقال الناس: انكسفت لموت إبراهيم، فقال النبي: ﷺ إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتموهما فادعوا الله وصلوا حتى ينجلي". ويصليهما من ندبه السلطان لهما، وهو ركعتان في كل ركعة ركوعان وقيامان يطيل القراءة فيهما، فيقرأ في القيام الأول من الركعة الأولى جهرا بعد الفتحة بسورة البقرة، أو بقدرها من غيرها، ويركع مسبحا بقدر مائة آية، ثم يرفع منتصبا ويقرأ بعد الفاتحة بسورة آل عمران أو بقدرها، ويركع مسبحا بقدر ثمانين آية، ثم يسجد سجدتين كسائر الصلوات ثم يصنع في الركعة الثانية كذلك، يقرأ في قيامها ويسبح في ركوعها بثلثي ما قرأ أو سبح في الركعة الأولى، ثم يخطب بعدها. انظر: علي بن محمد الماوردي: الأحكام السلطانية والولايات الدينية، ص ١٩٠. محمد علي بن علي التهانوي: كشاف اصطلاحات الفنون ٤/ ١٨.