للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يختفي ويظهر، وأن مصر في أمر مريج، ويذكرون أن الدوادار أقبردي، وجان بلاط نائب حلب واصلان إلى دمشق، وما يعرف ما يكون، والله أعلم بحقيقة ذلك كله.

في ليلة الإثنين المذكور، كان عقد ولد علي بن عبد الرحمن الناصري، على بنت عمه أبي بكر الناصري بالمسجد الحرام، حضر القاضيان الشافعي وهو العاقد، والمالكي، والباش، والخطيب، وبعض جماعة الشافعي، وتجار، ثم بعد العقد جعل زفة من الصفا إلى بيته، وشق بها السوق الكبير والسويقة، ومشى بعض جماعة القاضي وغيرهم، وقالوا: الشموع كثيرة ولكنها غالبا مطفية من الهواء الواقع في تلك الليلة، وجعل أمام الصبي وهو ماشي، معشرتين إشارة إلى أن الزفة للدفع، فكان ذلك غاية في السخرية.

وفي ليلة الإثنين المذكورة أيضا، مات عبد الله بن الأقباعي، وصلي عليه بعد صلاة الصبح، ودفن بالمعلاة.

وفي يوم الخميس، أو ليلته، ثالث عشري الشهر، ولد جار الله (١) ابن الأمين أبي اليمن بن القاضي فخر الدين أبي بكر بن ظهيرة، أمه أم كلثوم بنت القاضي برهان الدين بن ظهيرة.

وفي يوم الأحد سادس عشري الشهر، كان إقلابه لمحمد بن قاضي القضاة نجم الدين محمد بن يعقوب المدني المكي المالكي، حضرها قاضي القضاة الشافعي، وأولاده، وأخوانه، وأولاد عمه الفخري أبي بكر، والرافعي، وابنه، والعفيف وابناه، والخطيب،


(١) القاضي الأصيل زين الدين جار الله بن القاضي أمين الدين بن قاضي القضاة الخطيب فخر الدين أبي بكر بن ظهيرة القرشي الحنفي، ولد في يوم الخميس أو ليلته ثالث عشري صفر سنة ٩٠٤ هـ. جار الله بن عبد العزيز بن فهد: نيل المنى ١/ ٣٠٠، ٤٩٨. عبد الستار الدهلوي: الأزهار الطيبة النشر في ذكر الأعيان من كل عصر ورقة ٤٨ أ.