للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[وفي ليلة الأربعاء] (١) المذكورة، ماتت بنت عبد الرحيم بن أحمد ابن ظهيرة، أخت أم الخير الميتة في هذا الشهر، [ودفنت] (٢) في أعلى المعلاة وهي عند أختها.

وفي صبح يوم الخميس، سادس عشر الشهر، كان سماط أبي البقاء المذكور، وهو حافل حضره القضاة والفقهاء والتجار.

وفي ليلة الجمعة، سابع عشر الشهر، كان الدخول.

وفي صبح يوم الجمعة المذكور، وصل رجل عقبي من عامر ابن [داؤود] (٣) شيخ بني عقبة (٤)، وذكروا عنه، أنه وصله ورقة من عنقا، فسأله فيها أنه أرسل له ولده إلى مصر ليتسلم الخلعة والمرسوم للسيد بركات، وأن يرسل شخصا للسيد بركات بعرفه بذلك، وأن البلاد له، وذكروا أيضا أن كاتب السر، أرسل قاصده من العقبة للسلطان فحبسه، ثم جاءه من جماعته ورقة فيها أنهم ما يقنعون منك إلا بالروح.

فلما كان يوم الإثنين، عشري الشهر، وصل السيد بركات من الشرق، [إلى مكة] (٥) وسمعنا أن القاصد الذي وصل أعطاه ورقتين أو ثلاثة من عنقا وأحمد بن نصر، وأنهم يتضمنون أن كاتب السر، واجه، وجعل عليه مائة ألف دينار فسلمها، ثم جعل عليه مائة أخرى، فاعتذر فرسم عليه، ونزل لبيته وهو كذلك، وأنه كان


(١) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصول، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٢) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصول، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٣) وردت في الاصل "داواد"، والتعديل من النسخة "ب" لساق المعنى.
(٤) بني عقبة هم بنو عقبة بن جذام، ديارهم من الكرك إلى الأزلم، وعليهم درك الطريق بين المدينة والشام. القلقشندي: صبح الأعشى ٤/ ٢٤٨، ٧/ ٢٠٧. عاتق البلادي: معجم قبائل الحجاز، ص ٣٣٨.
(٥) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصول، وما أثبتناه هو الصواب من العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٨٣ لسياق المعنى.