للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يوسف (١) المقرئ، أوحد علماء اليمن، وعمل له ربعة بالمسجد الحرام، دعا لها القاضي الشافعي، القاضي المالكي، وحضر بعض الفقهاء، ولم يحضر القاضي الحنفي.

وفي هذا اليوم (٢)، ماتت بنت للشريف المذكور، وصلي عليها بعد العصر عند باب الكعبة، ودفنت بالمعلاة، وشيعها القضاة الثلاثة وبعض الفقهاء.

وفي ثانيه يوم السبت، كان سماط العرس، حضره القاضيان/الشافعي والحنفي، والفقهاء، والتجار، وخلق.

وفي ليلة الأحد ثانيه كان الدخول.

وفي ليلة الثلاثاء، ثالث عشر الشهر، مات ضياء بن صالح بن أبي النجا محمد بن الضياء الحنفي، وصلي عليه بعد الصبح عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة عند سلفه، ولم يشيعه أحد يذكر، بل أفراد من الناس جدا، جزاءا لما قدموه مع الناس.

وفي ليلة الأربعاء، رابع عشر الشهر، كانت زفة لولد جوهر عبد ابن الزمن، لأجل طهاره من المروة إلى بيت إبراهيم بن الزمن، مشى فيها الخطيب محب الدين النويري، وهو المتقدم في ذلك، وكثير من الفقهاء وغيرهم، وكان الشمع قليلا وبلا مفرعات، ثم قرأ مولد بسطح المسجد، حضره القاضيان الشافعي، وبعض جماعته والمالكي.

وفي يوم الأربعاء المذكور، ماتت ستيت بنت ولي الدين أحمد الذروي، وصلي عليها بعد صلاة العصر عند باب الكعبة، ودفنت بالمعلاة.


(١) يوسف بن يونس الحيائي التعزي اليماني الشافعي ويعرف بالمقرئ وبالفقيه، وتميز في الفقه وأصوله والعربية والقراءات، وصار فقيه اليمن ومقرئها. مات في ربيع الثاني سنة ٩٠٤ هـ، وصلي عليه صلاة الغائب بالمسجد الحرام. السخاوي: الضوء اللامع ١٠/ ٣٣٨.
(٢) اليوم: المراد به هنا هو يوم الجمعة تاسع ربيع الثاني سنة ٩٠٤ هـ.