للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومشى معها القضاة، والفقهاء، والسيد بركات، وإخوته ووالدهم من قبة والده إلى قبرها.

وفي يوم الثلاثاء المذكور، سافر السيد الشريف محمد بن بركات إلى وادي مر بقصد الزيارة النبوية، فإنه يقال: إنه نذر ذلك لما وجع في هذه السنة ومعه بعض أولاده/، وكان إثر رواح الحاج ذهب إلى الوادي وعاد وتسامع الناس بزيارته، فلحقه بالوادي وبعده ناس كثير من جدة والوادي ومكة ومنهم خير الدين بن أبي السعود بن ظهيرة وعديله (١) شيخ الرباط الموفق الشيخ محمد الطرابلسي، وتوجه السيد بركات إلى اليمن بالعيال والعسكر، وفي نيته يقال: غزو هذيل الذين نهبوا الطرقات قبل الموسم، والله يقدر للمسلمين ما فيه الخير.

وبعد سفر الحاج اقترض صاحب مكة السيد الشريف محمد بن بركات من التجار رضى ذكرها حتى أن بعضهم ضيق عليه بالحبس في مخزن، وبعضهم بالتهديد، وبعضهم ترك ماله من مال ماض حتى ترك وعذله بعضهم مواجهة، وقال لبعضهم: إذا جئتموني في غير هذا المحل ذكرت لكم عذري، وتسلط ابن قنيد على صخرة الجمال بل وأخذها مع حمولها من الحب الواصلة من جدة، وكذا الصخرة بجدة.


(١) العديل: عديل الرجل: زوج أخت امرأته. إبراهيم أنيس ورفاقه: المعجم الوسيط ٢/ ٥٨٨.