وفي ليلة الأحد، ثالث عشر الشهر، سافر أمير الحاج الأول الناصري محمد بن خاص بك وحاجه.
وفي ثاني ليلة، سافر أمير الحاج المصري أحد المقدمين إزدمر تمساح وسافر حاجه، ومعهم المحيوي عبد القادر بن أبي اليمن النويري لأجل نصف الإمامة التي أخذها منهم ابن عمه، والقاضي شرف الدين أبو القسم الرافعي بن ظهيرة لأجل المرسوم الذي طلب فيه نسب أحمد الفارسكوري كشف الله ظلامتهما.
وفي ليلة الثلاثاء، خامس عشر الشهر، سافر الغزاوي ومعه صاحبنا الفخر الشلح السلمي وعياله وأولاده قاصدا بهم القاهرة كتب الله سلامتهم وردهم مجبورين.
وفي ليلة الخميس، سابع عشر الشهر سافر أمير الحاج الشامي إركماس الأشرفي قايتباي الدوادار بالشام كان وجميع حجاجهم.
وفي ليلة السبت، تاسع عشر الشهر، ماتت أم هاني بنت العفيف عبد الله بن أبي الفضل بن أبي المكارم بن ظهيرة، وصلى عليها بعد طلوع الشمس عند الحجر الأسود، ودفنت بالمعلاة.
وفي يوم الإثنين، حادي عشري الشهر، ماتت حجلة بنت أحمد ابن وبير العمري، والدة رميثة بن بركات بن حسن بن عجلان ومطيرق (١) العمري الذي مات باليمن في هذه السنة، وصلي عليها بعد صلاة صبح يوم الثلاثاء، ودفنت بالمعلاة بالقبة التي تلي قبور بني ظهيرة القديمة، وأظنها للسيد أحمد بن عجلان،
(١) مطيرق بن منصور بن راجح بن محمد بن عبد الله بن عمر بن مسعود العمري المكي، أحد أعيان القواد العمرة، مات بمكة في جمادى الأولى سنة ٨٥٦ هـ. السخاوى: الضوء اللامع ١٠/ ١٦٠.