وولده الزيني بركات والباش ونائب جدة والمحتسب ووصل معه إلى سكنه بالكلبرقية بباب الصفا وتفرقوا.
فدخل للسلام عليه قاضي الشافعية ومعه القضاة الثلاثة وبعض الفقهاء، فخلع عليه خلعة خضراء بمقلب فرو سمور، ودخل مع الركب السيد إسحاق صهر قاوان وقاضي الحنفية بحلب محمود بن أجا ونزل عند صهر قاوان والخواجا علي بن الناصري، وكان مع الغزاوي وسبق من خليص والشمس محمد بن أبي دري المالكي، ونزل عند أبي النجا بن أبي الطيب والأمير ابن المجد القلعي، ومن أهل مكة الفخر بن أبي بكر الشلح، والسراج عمر بن الجمال المصري، والجمال محمد (١) بن الشيخ إسماعيل بن أبي يزيد الشهير بابن بنت غنا وأبو النجا بن الطيب القنبشي.
وفي هذه الليلة، مات ابن محمد بن حسين بن نافع الشهير والده بمائة، ودفن صبيحتها بالمعلاة وهو المولود في شهره.
وفي آخر ليلة الجمعة، ثامن عشري الشهر، دخل مكة أمير حاج المحمل أحد المقدمين أمير مجلس تنبك الجمالي، وطاف وسعى وعاد إلى الزاهر.
وخرج إليه صبيحتها السيد الشريف، وأولاده، ونائب جدة والباش، والمحتسب، فخلع على الشريف وولده، ونائب جدة، والباش ودخلوا جميعا مكة، ولما استقر بالمسجد الحرام ودخل للسلام عليه القضاة فخلع على الشافعي.
(١) محمد الجمال بن مجد الدين إسماعيل بن أبي يزيد المكي الشافعي، العالم الأديب مات في ثامن شعبان سنة ٩٣٥ هـ، ودفن بالمعلاة. جار الله بن عبد العزيز بن فهد: نيل المنى ١/ ٤٥٧.