للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المحمل وسبق من رابغ فلقيه فوق العمرة بالقرب من مسجد علي (١) ومعه الكمال بن حمزة الدمشقي والشهاب (٢) ابن المحوجب ودخلوا معه إلى مكة، فلما وصلوا إلى بيت الحناوي بالمعلاة فارقه الشريف وراح من سرف الليل ودخل القاضي معه، فلما وصل إلى المدعى نزل من راحلته ومشى، ونزل من معه ومشوا معه فلما كان بالعطارين عند باب السلام لاقاه القضاة الثلاثة ومشوا معه وفي باب السلام سلم عليه شيخنا السخاوي وابن حاتم وغيرهما، وطاف وسعى راكبا، فلما فرغ دخل سبيل والده الذي بالمروة، فقصر (٣) وشيع القضاة ومن معهم، فلبس ثيابه وجاء إلى/محل سكنه بالباسطية فمد له القاضي مأكولا.

وفي هذا اليوم، سبق أيضا جماعة ودخل مكة من جدة نائبها بردبك الأشرفي، وسافر جميع المراكب في هذا اليوم من جدة كتب الله سلامة المسافرين.

ودخل الحاج في ليلة الخميس.

وفي أثنائها دخل الأمير الأول أحد المقدمين كرتباي الأشرفي قايتباي، بل هو قريبه ومشد الشر بخاناه، وطاف وسعى وعاد إلى الزاهر.

وفي صبيحتها، خرج للقائه السيد الشريف وأولاده وعسكره والباش أينال الفقيه ونائب جدة بردبك الأشرفي والمحتسب سنقر الجمالي، فخلع على الشريف


(١) مسجد علي: يقع على طريق مر الظهران. الفاسي: شفاء الغرام ١/ ٤٢٩.
(٢) أحمد بن عبد الرحيم بن حسن بن علي بن الحسين بن علي بن القسم الشهاب بن الزين بن البدرابي الأصل الدمشقي الشافعي ويعرف بابن المحوجب. السخاوي: الضوء اللامع ١/ ٣٣٦.
(٣) التقصير: المراد به التحلل من الإحرام ويكون بالحق أو التقصير في قول الجمهور، وقال النبي "رحم الله المحلقين والمقصرين" ابن قدامة: المغني ٣/ ٤٥٦. محمد رواس قلعة جي: الموسوعة الفقهية الميسرة ١/ ٤٣٨.