للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي يوم الخميس المذكور وصل مخبر عن الحاج وأخبر أن الحاج بخير لكنهم قليلون، ومع أمير الأول الأمير شاهين الجمالي شيخ الحرم النبوي وولد (١) السيد علي بن بركات.

في صبيحة الجمعة المذكورة أيضا وصل الطواشي خشقدم السلطاني [المتكلم على] (٢) رباط السلطان متكلما عن الحاج.

وفي ليلة السبت ثامن عشري الشهر دخل مكة أمير الأول خايربك (٣) الأشرفي كاشف (٤) الغربية (٥) أحد مماليك إينال الأشقر (٦)، والأمير شاهين الجمالي شيخ الحرم النبوي، وطافا وسعيا وعادا إلى الزاهر.


(١) ويبدو أن المراد بهم أبناء السيد علي بركات أخي صاحب الحجاز وأهله الذي توفي بمصر.
(٢) وردت العبارة في (ب) مرتبكة، "المتكلم على الرباط نورباط".
(٣) هو: خايربك السيفي إينال من إينال ويعرف بالكاشف، وولى إمرة الركب الأول أكثر من مرة. ابن إياس: بدائع الزهور ٣/ ٢٤٤، ٤/ ٣١ وفيه "كاشف المحله".
(٤) وقد استخدمت هذه الكلمة بدلالة وظيفية بمعنى حاكم أو مفتش أو فاحص وفي العصر المملوكي ظهرت بشكل واضح بمعنى الوالي، وكان يشغلها أحد العسكريين وكانت اللفظة تعني والي إقليم من مرتبة معينة، وتعتبر في المرتبة الثانية بعد النواب من مراتب ولاة الأقاليم. باشا، الفنون الإسلامية ٢/ ٩٢٧ - ٩٢٨.
(٥) الجزيري: الدرر الفرائد ١/ ٧٦١.
(٦) هو: إينال اليحياوي الظاهري جقمق ويعرف بالأشقر تأمر في أيام الظاهر خشقدم وعمل الولاية وأخرج لنيابة ملطية، ولا زال يتنقل حتى عمل في نيابة طرابلس ثم حلب، ثم في أيام الأشرف قايتباي عمل رأس نوبة النوب، وقاسى الناس منه شدة، وتجرد لسوار مرة بعد أخرى، وعمل أمير سلاح، توفي بعد أن سافر إلى الشرقية من أجل العرب فضعف فعادوا به في محفة. وتوفي في ليلة الجمعة الخامس من شهر رمضان سنة ٨٧٩ هـ. السخاوي: الضوء اللامع ٢/ ٣٣٠ ترجمة رقم ١٠٨٤.