للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السلام (١) الزرندي المدني بقراءة عبد الرزاق بن حسان، وفرق الريحان والماورد بعد التبخير بالبرمكية (٢).

وفي ليلة الثلاثاء، ثالث الشهر، ماتت طفلة مولودة في هذا العام لعبد الرحمن بن عبد الغني القباني من غير سبق وجع، بل وضعت بمرقدها أول الليل، ووجدت آخره ميتة، فجهزت وصلي عليها ضحى عند باب الكعبة ودفنت عند أهلها بالمعلاة.

وفي عصر يوم الثلاثاء المذكور، مات الشريف أصيل الدين عبد الله (٣) بن أولياء العجمي صهر الحنفي والمالكي، وصلى عليه الشافعي بعد صلاة صبح ثاني تاريخه عند باب الكعبة، ودفن بتربته بالمعلاة بالقرب من تربة الحنفي، وسمعنا أنه مات عن وصية.

وفي يوم الثلاثاء المذكور، مات ابن الشيخ نور الدين علي بن حسن البحيري المالكي مولود أول يوم في الشهر، وصلي عليه بعد صلاة العصر عند باب الكعبة،


(١) عبد السلام بن عبد الوهاب بن المحب بن علي بن يوسف الزرندي المدني الحنفي، نزيل مكة، ولد في جمادى الأولى سنة ٨٣٥ هـ بالمدينة ونشأ بها، وانتقل إلى مكة وسكن بها في سنة ٨٧١ هـ وكان من الذين ينظمون الشعر، مات في آخر ليلة الأحد رابع رجب سنة ٩٠٩ هـ، ودفن بالمعلاة. السخاوي: الضوء اللامع ٤/ ٢٠٦. السخاوي: التحفة اللطيفة ٢/ ١٧٢.
(٢) لعلها نوع من أنواع البخور المعروف بذلك الاسم في ذلك الوقت.
(٣) السيد أصيل الدين عبد الله بن أولياء بن مجتبى بن حمزة الكرماني، ثم المكي زوج أخت الحنفي. وله اشتغال على مذهب الشافعي، كان ممن يجيد الكتابة مات في رجب سنة ٨٩٧ هـ. السخاوي: وجيز الكلام ٣/ ١٢٨٩.