للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي يوم الخميس، ثالث عشري الشهر، وصل الخبر إلى مكة، أنه وصل بحرا إلى جدة خاصكي من مصر، يقال له، سنباي، ومعه ثلاثون أو أربعون مملوكا، وأشيع خبر وفاة جماعة من الحجازيين.

ثم في ثاني تاريخه، وصلت ورقة من أبي الفتح بن عبد اللطيف ابن أبي الطيب القنبشي إلى مكة لعمه أبي اليمن، وفيها الإخبار بموت جماعة من المكيين، فبكى عليهم أهلهم، وكان وصل قبل/ذلك علم الشريف رميثة (١) بن بركات بن حسن هو وأولاده، وأولادهم، ثم جاء في كتابه من صاحبنا الشيخ جمال الدين الشكرماني، وفيه جماعة من المكيين، وهم علي بن عمر الشيرجي، ولم يعين تاريخ وفاته، والكمال بن علم الدين النويري في خامس عشري شعبان، وأبو السعود ابن عبد الله الأصيبعاتي ابن بنت الشيخ عبد العزيز بن عبد السلام الزمزمي في ثاني رمضان، وأبو العباس أحمد بن صاحبنا الفخر أبي بكر ابن سليمان الشلح في ثالث الشهر أو رابعه، ودفن بحوش الإمام الشافعي، وحصل لوالده عليه انقطاع، ورجع من المصلى، وتم إلى أن انتقل بالوفاة إلى رحمة الله تعالى، في يوم الجمعة، سادس رمضان وهو يتكلم، ودفن بجوار تربة السلطان قايتباي، ثم توفيت بعده بنته أم الحسين، وأبو الفتح بن عبد اللطيف بن أبي الطيب القنبسي، ولم ينقطع إلا يومين في ثاني عشر رمضان، وطعن عمه أبو النجا وسلم هو وأحمد ابن علم الدين النويري، وممن توفى ولم يذكره: القاضي محي الدين عبد القادر بن علي بن أبي اليمن النويري بالشام ومحمد ولد الحال ولد عبد القادر بن الطنبداوي، وبنت له وأمها، وسلمت بنت ثانية.


(١) رميثة بن بركات بن حسن بن عجلان الحسني ابن صاحب الحجاز وأخو صاحبه الجمالي محمد بن بركات، وقد تزوج بمكة ابنة حليمة ابنة السيد صفي الدين الأيجي. السخاوي: الضوء اللامع ٣/ ٢٣٠.