للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي ليلة الخميس، ثاني عشر الشهر، وفي يومها، وليلة الجمعة ويومها، سافر الناس لزيارة سيدي عبد الله بن عباس بالطائف، وفي الأولين القاضي عفيف الدين عبد الله بن أبي الفضل ابن ظهيرة وأولاده، وعياله وبعض أقاربه معه وبعده.

وفي ليلة الجمعة، ثالث عشر الشهر مات الشيخ محمد الصنعاني الدلال، صهر الشريف موسى الظاهري، وصلي عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة.

وفي آخر يوم الجمعة، ثالث عشر الشهر، مات إبراهيم بن تقي الدين بن القاضي برهان الدين بن ظهيرة، وصلي عليه بعد المغرب عند الحجر الأسود، ودفن بالمعلاة عند سلفه بالتربة المستجدة.

وفي يوم السبت، رابع عشر الشهر، كان عقد مجلس عند الباش قانصوه المصارع بالدكة التي عند بيته بالمسجد الحرام، فيه القضاة الثلاثة والمحتسب، وتكلموا بسبب المحتسب، ذكر الباش أنه جاءه ورقة من القاضي كاتب السر، البدري بن مزهر من ينبع وفيها أنه ورد علينا مرسوم من السلطان، بأن المحتسب بمكة، لا يأخذ من أحد شيئا، ويمشي على طريقة سنقر الجمالي، ويكتب بذلك رخامة وتلصق بالمسعى، فامتنع المحتسب من ذلك، إلا حتى يجيء مرسوم سلطاني، فأخبره القاضي الشافعي، أنه رأى المرسوم بذلك فلم يسمع الترك للمحتسب وانفضوا على غير شيء، ثم أمر الباش مشاعليا فنادى بالبيع والشراء، والأخذ/والعطاء، ومن أخذ منه شيء عليه بأبواب نائب [السلطان] (١)، الأمير الباش قانصوه.


(١) وردت في الأصل "السلطاني" والتعديل من النسخة "ب" لسياق المعنى.