للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي صبيحتها، خرج إلى الزاهر للعرضة، وتوجه إليه صاحب مكة وعسكره والقاضي كاتب السر والقاضي الشافعي، وبعض جماعته، والأمير شاهين الجمالي، والباش، والمحتسب جندر، وابن الطاهر، ابن المحتسب، فخلع على الثمانية خلعا، ودخلوا جميعا، وتوجهوا إلى بيوتهم، ولم يقرءوا المراسيم، ويقال إنه كانت محاورة، بين القاضي كاتب السر، ونائب جدة في ذلك، ولما كان بعد صلاة الجمعة، حضر السيد الشريف والقاضي كاتب السر، [وقضاة مكة الثلاثة] (١) والأمراء، ونائب جدة، وناظرها، وشاهين، والباش، والمحتسب وقريء مراسيم أربعة، للسيد الشريف، وللقاضي كاتب السر، وللقاضي الشافعي، ولشاهين، وأحضر ابن السكر والليمون وامتنع نائب جدة وبعض أخصائه من قراءته، وفي المراسيم العادة التوصية على نائب جدة وعلى المتحصل وإنه الأمير، وابن السكر والليمون الناظر والصيرفي، وقالوا تاريخ بعض المراسيم في رجب، أو كلها ووصل القاضي سالم (٢) وسكن بالكلبرقية، ووصل قبله بيومين أو ثلاثة، ابنه إبراهيم (٣) لتهيئة دار له، وطلب بيت البرهان بن الزمن، وأعطى فيه سبعين دينارا، فامتنع ابنه من ذلك، ووصل أيضا وفاء نقيب المحتسب، ونقيب الأمير الدوادار الكبير أقبردي.

وفي ثاني يوم، أصلح القاضي كاتب السر بين نائب جدة وناظرها، وسافروا فيه وفي ثانيه.


(١) ما بين حاصرتين لم يرد في الأصل، وما أثبتناه من النسخة "ب" لسياق المعنى.
(٢) القاضي زين الدين سالم صاحب ديوان الاتابكي ازبك بن ططخ، وكان من أعيان المباشرين، وكان في سعة من المال وله ثروة زائدة وكان لا بأس به، مات في أواخر شعبان سنة ٩٠٧ هـ. ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ٢٦. جار الله بن عبد العزيز بن فهد: نيل المنى ١/ ٢٢٠.
(٣) القاضي إبراهيم بن سالم المصري. العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٢٢٢. جار الله بن عبد العزيز بن فهد: نيل المنى ١/ ٤٤، ٢٢٠.