للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي هذا اليوم، شرع في اللعب، لطهار ولد القاضي المالكي، بعد أن حلف عليه جاره النور علي بن جوشن، فلعبوا بالنقارة بعد العصر والعشاء، ودار الأطفال بالفوانيس والمشاعل.

وفي ثاني يوم، حضر القاضيان الشافعي والحنفي، وغالب جماعة الأول والخطيب، وبعض الفقهاء، والتجار، وجاءت المؤذنة وحصل لها لصق قريب الثلاثين، والمعروف منه ستة وعشرون أو سبعة، وقدم للناس حلاوة فأكلوا وانصرفوا، واستمر اللعب إلى ليلة الجمعة.

وفي هذه الليلة، كانت الزفة للطهار من الصفا إلى بيتهم، حضر فيها القضاة، والخطيب، والمحتسب، والفقهاء، والتجار، وخلق كثير، إلا أن القاضي الشافعي نزل إلى المسجد من باب العباس، وقال: إنه تعب واستراح ساعة في المسجد، ثم من باب المسجد سبقهم إلى البيت راكبا، وكان الناس كثير والشمع كذلك، وعمل النقط عند البيت، وكان الراكبون سبعة، ولد القاضي، وخاله، وولد ولد أصيل وبعض مولدين وغيرهم، والله يتم ذلك بخير.

وفي هذه الليلة، مات عبد القادر بن أبي الفتح الأزهري المصري وكيل الأمير تنبك الجمالي أمير مجلس، وخلف أولادا، ويقال أنه لم يوص، وصلي عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة عند ابن شعبان.

وفي صبح يوم الأحد، رابع عشر الشهر، عملت زفة أخرى على العادة للمطهرين، مشى فيها والده، والمحتسب، والفقهاء، والتجار وغيرهم، وكانت من المروة فدخل البيت الماشون كلهم إلا المحتسب، ثم جاء القاضي/الشافعي، والحنفي،


= الثلاثاء تاسع عشرة ذي الحجة سنة ٩٤٣ هـ، وصلي عليه بعد صلاة العصر، ودفن على أبيه بالمعلاة. جار الله بن عبد العزيز بن فهد: نيل المنى ٢/ ٦٨٧ - ٦٨٨.