للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فسمع بهربهم بعد أن كان جاوز جدة ليلا، ووصل إلى قرب خليص فعاد إلى جدة، ولبس خلعته من نائب جدة في يوم الأحد المذكور، ثم جاء إلى الوادي.

وفي ليلة الأربعاء، تاسع عشر الشهر، مات أحمد بن عبد اللطيف الغنومي المكي النجار، والد محمد، وصلي عليه بعد صلاة الصبح، ودفن بالمعلاة بالقرب من تربة الشيخ عبد الملك.

وفي يوم الإثنين، رابع [عشري] (١) الشهر، وصل قاضي القضاة الشافعي وأولاده وعياله إلى مكة، ثم بعده وصل الخبر من جدة، أن ياقوت عبد كاتب السر البدري بن مزهر وصل إلى جدة في زعيمة من الينبوع، فإنه وصل مع الحاج إلى أكرا، وفوقها وسبقهم إلى ينبع، ثم ركب الزعيمة، ووصل معهم مراسيم للخاصكي وغيره، بأن يمكن من يتعلق سيده الواصل له من الهند فتسلمه، وأكرى جلابا وشحنها، وأرسلها إلى الطور.

ثم في يوم الجمعة، ثامن عشري الشهر، وصل قاصد من أمير الحاج، يخبر بأن زبيد نهبوا بعض الأول، في خبت البزواء، وأن الجازاني ومالك بن رومي دخلا عليه، في الصلح، مع الشريف، فكتب له الجواب، وعاد به في الحال.

ثم في صبح يوم السبت، دخل بعض السبق وطافوا، وخرج السيد الشريف [لملاقاة الأمير الأول جانبلاط إلى الزاهر، فلما تلاقيا وقع بينهما كلام وأراد الشريف] (٢) العود بلا لبس، ثم خلع عليه وعلى أخيه، ودخلوا جميعا مكة، ومعهم الباش وهو المحتسب أيضا، وإسم الأمير الأول جان بلاط الموتر، وهو أمير أربعين


(١) وردت في الأصول "عشر" وما أثبتناه هو الصواب بعد تتبع أيام الشهر.
(٢) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصول، وما أثبتناه من العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٩٧ لسياق المعنى.