للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي الجمعة قبله، توجه من أرض خالد إلى الهدة وجلس بها يوما وثاني يوم برز منها.

وفي ليلة الجمعة، سادس عشر الشهر، وصل السيد بركات بن محمد بن بركات صاحب مكة إليها من وادي مر، بنية السفر لليمن مجردا بغير حلة.

وفي يوم الإثنين، سادس عشري الشهر، وصل جنيدي صبي الشريف عنقا من مصر بأوراق من كاتب السر، وغيره للسيد الشريف ولقاضي القضاة الشافعي، ولقاضي القضاة نور الدين علي بن أبي الليث ابن الضياء الحنفي، وفي كتابه إلى القاضيين، والسيد الشريف، أن الصدقات الشريفة شملت قاضي القضاة نور الدين علي بن أبي الليث، بتوليته لقضاء الحنفية بمكة عوضا عن من بها، فليباشر ذلك/، ويعلى منادي شرع الشريف، وفيه تعظيم زائد، وأن الخلعة واصلة في البحر، ولما وصل القاصد إلى قاضي القضاة الشافعي، أرسله للقاضي نور الدين مع الخواجا يحي المغربي، ثم في أثره توجه للسلام عليه، وتتابع الناس كلهم للسلام عليه، ودقت الطبلخات والمغاني وغيرهم، وحصل للناس سرور كثير، وباشر الأحكام، وتاريخ كتاب القاضي الشافعي عاشر صفر وأخبر القاصد أن السلطان في عظمة زائدة، وكاتب السر هو الحركة وكل أحد على حاله، إلا أن تنبك الجمالي أمير كبير، والدوادار الكبير طومان ولي أمير السلاح مع الدوادارية (١)، بل ونائب الشام لم يعص والظاهر مسك عند ابن ناس وذهب به إلى [الاسكندرية] (٢)، وقيل أن مصر شعلة نار من المصادرات جعل على


(١) خلع السلطان الملك الأشرف أبو النصر جانبلاط من يشبك الأشرفي على الأمير طومان باي وقرره في أمرة السلاح، مضافا لما بيده من الدوادارية الكبرى وقرره أيضا في الوزارة والاستادارية وكشوفية الكشاف. ابن إياس: بدائع الزهور ٣/ ٤٤٥.
(٢) وردت في الأصول "للسكندرية" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.