للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على أبيه بالقرب من تربة ابن شعبان وشيعه القاضيان وخلق، وورثه أخت شقيقة وأخ لأم ولم يتزوج ولم يعزم.

وفي هذا اليوم جاء الخبر من جدة بوصول الأمير قانصوه البرج جدة بحرا منفيا ومعه طرباي أمير أخور ثاني أخو نائب جدة تنم مرسوما عليه ومحتسب لمكة يقال أصباي.

وفي أوائل ليلة الإثنين تاسع الشهر، وصلوا لمكة وطافوا، وسعى قانصوه وحده، فإنه كان محرما وسكن هو ببيت إبراهيم بن الزمن بالصفا وطرباي بقاعة كاتب السر الكبرى، والمحتسب بسبيل كاتب السر الذي بالمروة، وخرج/طرباي والمحتسب وباتوا بالزاهر الصغير، وخرج للقائهم السيد الشريف الزيني بركات بمن معه من العسكر، وقاضي القضاة الشافعي الجمالي أبو السعود بن ظهيرة، والباش قانصوه الجوشن، وخلع على الشريف والقاضي والمحتسب، وهو لابس خلعته أيضا، ودخلوا جميعا، إلى أن وصل الشريف إلى باب الحزورة، وتوجه لبيته، وأوصل الجميع طرباي لبيته، وبعد توجههم لبيوتهم، رجع إليه الشريف والقاضي، وقرأوا مرسوما للشريف، وذكروا أن به إنه على حاله، وأن يكون نظره على طرباي وعلى قانصوه، وأنه لا يخرج من مكة إلا بمرسوم، ويقال إنه به أيضا، أن الحجاز كله له المدينة ومكة والينبع، وأنه يفعل في أخيه هزاع ما أراد، والله أعلم، وأعطى للقاضي أبي القسم الحنفي مرسوما، وفيه أنه رفع قصة، بأنه قاضي القضاة الحنفية بمكة المشرفة، وسؤاله مرسوم باستمراره على القضاء، فكتب له هذا المرسوم، وذلك على سبيل التدليس، وأن الساعي يتوهم أن ولاية الأول ليست صحيحة، فأنقلب الأمر عليه، وتبين أن استمراره ليس صحيحا، فإن القاضي الشافعي قال: جاءنا مرسوم بأن تمثيل جميع ما يكتب به كاتب السر، وكان من كتابته أشياء للسيد الشريف وللقاضي الشافعي، منها أن القاضي نور الدين الحنفي ولاه السلطان قضاء الحنفية عن ابن عمه أبي القسم بن الضياء الحنفي، وأن