للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي يوم السبت، ثامن الشهر، مات شيخ الفراشين عمر بن بيسق، وصلي عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة، ودفن من يومه بالمعلاة، لعله على والده (١)، وشيعه خلق كثير، وخلف ولده عبد الله (٢) وبنتا، وكان وجعه البطن العصرة ورمى الدم، ثم حصل له فهاق أيضا أياما، وعوضه وإبنيه خيرا.

ووصلني (٣) كتب من المدينة الشريفة، وفيها أن الأمير حسن بن زبيري ولي المدينة، وخلع على أخيه [مانع] (٤) بذلك، في سابع عشري الحجة، وعزل ثابت بن ضغيم، وكان حسن ضيّق عليه، وسلّط عليه ماري بن دربان، حتى قرب المدينة في العام الحالي، وقتل ونهب، ووقع بالمدينة سرقات وأخذ بضواحيها، وتعرض للنخل


= وهو كراث المائدة، والكراث الشامي، وهو أبو شوشة. إبراهيم أنيس ورفاقه: المعجم الوسيط ٢/ ٧٨٢.
(١) محمد بن أحمد بن عبد العزيز الدمشقي الأصل المكي المولد والدار، شيخ الفراشين بالمسجد الحرام، ويلقب ببيسق، ولد في سنة ٨٠٢ هـ بمكة ونشأ بها وباشر الفراشة بالمسجد الحرام في سنة ٨١٩ هـ، ثم ولي بعد ذلك مشيخة الفرشين، مات في ربيع الآخر سنة ٨٦٥ هـ بمكة. السخاوي: الضوء اللامع ٦/ ٣٢١.
(٢) عبد الله بن عمر بن محمد بن أحمد بن عبد العزيز الدمشقي المكي، ابن شيخ الفراشين بمكة عمر بن بيسق. السخاوي: الضوء اللامع ٦/ ٣٢١، ١١٥. جار الله بن عبد العزيز بن فهد: نيل المنى ١/ ١٩٦.
(٣) المراد به وصل لعبد العزيز بن عمر، مؤلف بلوغ القرى في الذيل على أتحاف الورى بأخبار أم القرى.
(٤) وردت في الأصول "نافع"، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
ومانع بن زبيري بن قيس بن ثابت بن نعير بن منصور بن جماز الحسيني، أمير المدينة المنورة في سنة ٩١٦ هـ - ٩١٩ هـ، وأن أخاه الحسن بن زبيري عند ما نهب المدينة في سنة ٩٠١ هـ خرج منها حسن وفوض أمر المدينة لأخيه مانع. العصامي: سمط النجوم العوالي ٤/ ٣٦٥. عارف أحمد عبد الغني: تاريخ أمراء المدينة المنورة، ص ٣١٦ - ٣٢٦.