للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي عصر يوم الإثنين، ثامن الشهر، ماتت بنت (١) الخواجا داؤود الكيلاني، أم أبي بكر الخطيب النويري، وصلي عليها بعد صلاة الصبح ثاني تاريخه عند باب الكعبة، ودفنت/بالمعلاة بتربة بالقرب من الفضيل بن عياض ، ونفعنا به.

وفي يوم الثلاثاء، تاسع الشهر، برز الأميران حملهم إلى [الجوخي] (٢) بالزاهر الكبير.

وخرج قبل الظهر أمير الأول، ومعه الشريفان شرف الدين ورميثة، وأمير المحمل بعد العصر، وطاف ولم ير طائفا قط في مثل هذا اليوم.

وأرسل قبله الشرفاء السيد بركات، وأخيه قايتباي، وعنقا ومشهون ابن عجل وهم على خيل ومع كل واحد مشبوك واحد من المماليك، وخلفهم حملة من المماليك راكبين بالسلاح، [وتوجهت] (٣) معهم لمصر زوجة السيد بركات الشريفة أم الكامل (٤) وولدها علي، وأم الثلاثة الشرفاء الأشقاء حصل المراد، وحزيمة أخت بركات أم مشهون المذكور.

وفي ظهر يوم الخميس، حادي عشر الشهر، سافر أمير الأول إلى الوادي، ثم سافر ثاني تاريخه من الوادي.

وفي ثانيه أيضا، يوم الجمعة، سافر الأتابك إلى الوادي، وسافر منه يوم السبت.

وفي أول ليلة الإثنين، خامس عشر الشهر، وصل الشريف جازان إلى مكة.


(١) زينب ابنة داؤود الكيلاني، أم أبي عبد الله النويري، وخالة النجم بن نجم الدين بن ظهيرة، ماتت في عصر يوم الإثنين ثامن المحرم سنة ٩٠٩ هـ وصلي عليها بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة، ودفنت بالمعلاة. السخاوي: الضوء اللامع ١٢/ ٤١.
(٢) وردت في الأصل "الجوخ" والتعديل من النسخة "ب" لسياق المعنى.
(٣) وردت في الأصول "وتوجه"، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٤) ابنة عجل النموي. العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ١٤٨.