للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي هذا اليوم، ماتت خاتون بنت الخواجا الفومنى، وصلي عليها بعد صلاة العصر، عند باب الكعبة، ودفنت بالمعلاة عند سلفها.

وفي يوم الأحد، سادس الشهر، تطهر الشريف محرم بن هزاع بأرض حسان بغير فرح ولا لعب، بل عمل له عمه الشريف أحمد [الجازاني] (١) سماطا.

ثم توجه جازان إلى مكة في يوم الأربعاء، تاسع الشهر، فوصلها ظهرا، وأقام بها إلى أن صلى الجمعة، وطاف ودعيّ له على زمزم.

ثم توجه لقبر والده بالمعلاة، بنية التوجه لحرب فارس بن شامان بالشرق، وجلس بها إلى آخر النهار، إلى أن تكامل العسكر، وتوجه وصحبته خاله مالك بن رومي ومحمد، وعياف بن محمد بن علي.

ثم وصل الخبر إلى مكة، في يوم الثلاثاء، ثاني عشر الشهر، على أنهم تلاقيا وحصل النصر للسيد فارس وما ظهر لهذا أثر، وكأنه لم يقع غير الصلح والله أعلم (٢).

ثم في ليلة الخميس، رابع عشري الشهر، وصل لمكة مالك بن رومي فواجه الباش، وأخبره أن الشريف جازان نيته التوجه إلى القنفذة، وطلب منه المساعدة بالعدة التي بجدة لأمير كبير، فكتب له بذلك، وتوجه هو للوادي، ثم عاد لمكة


(١) وردت في الأصل "جازان"، والتعديل من النسخة "ب" لسياق المعنى.
(٢) يبدو أن هناك حرب وقعت بين جازان وفارس بن شامان، وكان النصر حليفا للسيد فارس، ثم تصالحا بعد ذلك، ويعود ذلك لفترة الصراع وقلتها بين الطرفين.