للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتبعه بعد يومين بطاح والظاهر بن قيماز، ثم عاد الشريف جازان إلى مكة.

وفي يوم الثلاثاء، خامس عشري الشهر، ماتت الحبشية مستولدة الخواجا شمس الدين العجمي الكيلاني، أخو صهر الفومني/أم بنته زينب بنت أخوان محمود العجمي، وصلي عليها بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة، ودفنت بالمعلاة.

وفي صبح يوم السبت، تاسع عشري الشهر، توجه الشريف جازان إلى مزدلفة، ليرى إبلا وصلت له، ومعه أخوه حميضة وظاهر بن قيماز وغيرهما من بني إبراهيم.

وفي ليلة الأحد، سلخ الشهر كان بعض الأتراك ببستان جان بك، فسمعوا صوت إمرأة تبكي وتصيح، فتتبعوا الصوت إلى أن وجدوا جارية مع شخص من أهل الحجاز، يريد التوجه بها ليبيعها، فأوجعه الترك ضربا وعادوا بها إلى مكة، وأوصلوها في النهار إلى الباش، فقالت: إنها نهبت، وقال الرجل: إنها وديعة (١) معه ليبيعها، فأراد الأمير ضربه، فاعترف أنها لمالك بن رومي الزبيدي، فأرسل له الباش وتهدده بحضوره، وأشار عليه، فأتفق وصول فارس بن شامان للسلام على الباش بعد أن صالح جازان فألان للباش الكلام، إلى أن تخلص مالك، ثم عاد به إليه أول شهر جماد الأول، وأصلح أمره معه وأعيدت الجارية إلى أهلها بخسارة ثلاثة أشرفية لجماعة الأمير فيما يقال.


(١) الوديعة: شيء منقول (نقود أو أشياء من المثليات) يودع للحفظ في عهدة الوديع بموجب عقد إيداع لفترة زمنية معينة، ويلتزم الوديع الحفاظ عليه، على أن لا يتقاضى أي أجر على حفظ الوديعة إلا إذا اتفق الفريقان على العكس. محمود عبد الرحمن: معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية ٣/ ٤٦٩. جرجس جرجس: معجم المصطلحات الفقهية والقانونية، ص ٣١٨.