للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي هذا اليوم، ماتت هيف بنت مالك بن رومي، زوجة الشريف جازان بالفريق، وحملت إلى المعلاة، فجهزت بها، ودفنت ليلة اليوم الذي يليه، ولم يعلم بها أحد إلا ثانيه.

وفي يوم الإثنين، سادس عشري الشهر، أتفق بمكة قضية، وهي أن أعجميين بمكة سفريان لبعض سلاطين الهند أحدهما الأمين، والثاني الكاتب فوجد الأمين الكاتب مع عياله، فقبض عليه هو وعبيده وضربه ضربا مبرحا، ثم أدخل في دبره عودا أملس يحزم به القماش، فعاد الخبر حتى وصل للباش، فأرسل إليهما وأحضرهما إليه والمضروب محمول على سرير، فأقر الضارب، وأنكر المضروب ما أتهم به، فأعيد إلى بيته، وحبس الضارب.

فلما كان آخر ليلة الثلاثاء، ثاني تاريخه، مات المضروب محمد، ودفن وضبط ماله، وذكر أن له ولدان، أحدهما بمصر والثاني بعدن، فأراد الشريف حميضة أن يقترض بعض ماله فما مكنه الباش، وأخذ من المحبوس مالا، وأعطاه لجماعة الشريف حميضة، فتكلم في خلاصه قاضي زادة ومحمد سلطان، فقال الشريف: بشرط ضمانه فلم يضمناه فأوعد المحبوس بعض الأتراك من أصحابه بمبلغ إن أطلقوه، فتكلموا في ذلك فأجيبوا، وأحضروا أعجاما ضمنوه ضمان إحضار، إذا حضر ولد الميت وإن مات المضروب كانوا قائمين بدية المقتول، وأطلق بحضور القاضيين الشافعي، والمالكي، والباش.

وفي يوم الثلاثاء، سابع عشر الشهر، تسلمه الغرماء بحضرة المذكورين.

وفي صبح يوم الأربعاء، ثامن عشري الشهر، مات محمد الحرفوش الفيومي ابن بواب الزمامية، وخال عمر البغدادي الصيرفي، وصلي عليه بعد الظهر.

وفي آخر يوم الخميس/تاسع عشري الشهر، طلع القاضي الشافعي إلى جبل