للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[و] (١) في عصر يوم الاثنين عاشر الشهر مات الشريف أبو عبد الله بن عبد اللطيف الفاسي، وصلى عليه بين العصر والمغرب عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة عند سلفه [عند] (٢) والدته.

وفي يوم الجمعة ثامن عشري الشهر ماتت أم أولاد بسطام (٣) العجمي وصلى عليها بعد صلاة الظهر عند باب الكعبة ودفنت بالمعلاة بالشعب الأقصى. وفي هذا الشهر شرع في بناء قبة مأذنة (٤) مدرسة السلطان قايتباي بالمسعى التي طاحت من صاعقة سنة تسع وتسعمائة، وجدد خشب الدرابزين (٥) الذي اكلته الصاعقة أيضا، وبيضت القبة وكان [الانتهاء] (٦) من عملها في يوم الثلاثاء ثامن عشر الشهر وذلك بأمر الأمير الباش [والمصروف من غلة الأوقاف السلطانية وأمر بإصلاح منارة الخيف بمنى فأصلح] (٧).


(١) ما بين حاصرتين لم يرد في الأصل، وأثبتناها من النسخة (ب) لسياق المعنى.
(٢) وردت الكلمة في الأصول "على" وما أثبتناه هو الصواب.
(٣) هو الخواجا بسطام العجمي نزيل مكة، مات بها في ربيع الآخر سنة خمس وثمانين وثمانمائة. انظر: السخاوي: الضوء اللامع ٣/ ١٦، رقم الترجمة ٧٦.
(٤) مئذنة قايتباي بالمدرسة المعروفة باسمه، وهي مجاورة لباب السلام على يسار الداخل إلى المسجد الحرام، وقد عمرت في حدود سنة ٨٨٠ هـ. انظر: إبراهيم رفعت باشا: مرآة الحرمين أو الرحلات الحجازية والحج ومشاعره الدينية ١/ ٢٣٥.
(٥) الدرابزين: لفظ فارسي، معناه: متكأ مصطبة متداول في البلاد العربية منذ نهاية العصر الإسلامي. وهو اليوم يطلق بهذا اللفظ على الحاجز المصنوع من قضبان الحديد المثبتة بشكل متعامد ومتصالب على أطراف الشرفات والأدراج كحاجز وقائي. انظر: محمد التونجي: المعجم الذهبي، ص ٢٥٣. مصطفى الخطيب: معجم المصطلحات والألقاب التاريخية، ص ١٧٧.
(٦) وردت الكلمة في الأصول "انتها" وما أثبتناه هو الصواب.
(٧) وردت العبارة في الأصل "بإصلاح منارة الخيف بمنى فأصلح. والمصروف من غلة الأوقاف السلطانية وأمر" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.