للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحلبي ميتا، وكان موته في جدة في اليوم الذي قبله يوم السبت من غير تقدم وجع له، بل مات فجاءة، نسأل الله السلامة، وغسل وكفن ودفن بالمعلاة بقبر له بالقرب من تربة ابن سلامة بعد الصلاة عليه بها، وخلف أولادا خمسة وبنتا، وخلف دينا.

ووصل في هذا اليوم خبر وصول قاصد نائب جدة ومعه من الأخبار بوفاة صاحب الرفعة (١) ابن غنم.

ثم في جمعته وصل قاصد آخر من مصر لا أعلم بماذا بل يقال لحمل الذخيرة (٢) إلى مصر والله أعلم.

وفي آخر يوم الثلاثاء عاشر الشهر مات يحيى بن الخواجا الطهطاوي [الملقب] (٣) بابن الشيخ (٤) وصلي عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة عند جده لآمه الشيخ عبد القوي وخلف صبيا وبنتا.

وفي يوم السبت رابع عشر الشهر ماتت الحرمة أم عبد الصمد بن أبي بكر المرشدي مستولدة سيدها أبي بكر، وصلي عليها ضحى عند باب الكعبة ودفنت من يومها بالمعلاة عند ولدها ووالده (٥) بتربة الشيخ أبي العباس بن عبد المعطي المالكي.


(٥) هو: صدقة الحلبي نزيل مكة وأحد التجار بها، مات بجدة فجأة وحمل إلى المعلاة. السخاوي: الضوء اللامع ٣/ ٣١٩ ترجمة رقم ١٢٢٠.
(١) صاحب الرّفعة: والرفعة الشرف وارتفاع القدر والمنزلة، وهي مضافة إلى صاحب، بمعنى صاحب الشرف والمنزلة. أنيس: المعجم الوسيط، ص ٣٨٥.
(٢) الذخيرة: عدة الحرب من رصاص وقذائف. وغلب استعماله كلقب للعسكريين في عصر المماليك نسبة إليه للمبالغة، ويراد به هنا ما يشترى للسلطان من التجار الواصلين إلى جدة باسمه. أنيس: المعجم الوسيط، ص ٣٣٧، البقلي: التعريف بمصطلحات صبح، ص ١٥٢.
(٣) ساقطة في الأصول والمثبت ما بين حاصرتين يستقيم به سياق المعنى.
(٤) وردت هكذا في الأصول ويبدوا أن هناك سقطا ولم يترك له فراغ.