للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فأخذها وما عليها وما على الركبة ثم أعاد لهم أربعة جمال والقرب (١) وتوجه أهل الجمال/مع مالك لعله لافتدا جمالهم (٢).

وفي يوم الأثنين عاشر الشهر حصل مطر طيب بعد العصر بمكة واستبشر الناس بالخير، وسقط في هذا المطر الرفرف (٣) [الذي] (٤) على باب الجنائز فرفع ولم يعد.

وفي ضحى يوم الأثنين خامس عشر الشهر ولد أبو الخير بن المحيوي عبد القادر بن القاضي جلال الدين أبي السعادات بن أبي العباس المالكي، أمه فاطمة بنت الشيخ أبي حامد بن عمر بن الجمالي المصري وتكلفوا له [زلابية] (٥) وغيرها وسابع (٦).


(١) القرب: هي جلد مدبوغ ومهيأ بحيث يحمل فيه الماء، ويكون لها فم هو موضع الرأس من جلد الحيوان المدبوغ. وتختلف القرب حسب كبر الحيوان صاحب الجلد، وحسب سنه، وأكثر ما تتخذ القرب من الضأن والمعز ولا تزال (القرب) تستعمل حتى الآن عند البادية كأوعية للماء، وأوعية للسمن واللبن وهم يبيعون السمن بالقرب وتمتاز عن غيرها بأنها خفيفة الوزن والبعض يستخدمها كمكيال تقاس به السوائل. انظر: عبد العزيز إبراهيم العمري: الحرف والصناعات في الحجاز في عصر الرسول ، ص ١٦٤.
(٢) كانت كل الطرقات مهددة بهجوم القبائل عليها حتى الطريق إلى المدينة وهنا تبدو ملامح عدم الرحمة بالحجاج بالاستيلاء على كل ما يملكونه من منقول ومركوب.
(٣) الرفرف: يطلق في العمارة المملوكية على ما يثبت في البناء من الخارج فيطلق أساسا على سقف خشبي مائل يحمل على كباش أو كوابيل خشبية مثبتة بالحائط فوق المقاعد أو المصاطب أو مكاتب الأيتام كما يوجد أحيانا خارج الحوانيت علو مصطبة الحانوت.
(٤) وردت الكلمة في الأصل "الدين" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٥) وردت الكلمة في الأصل "لزلايته" وفي (ب) "لزلابية" وما أثبتناه لسياق المعنى.
(٦) كان من العادات الاجتماعية في مكة الاحتفال بالمولود "السبوع" وهو اليوم السابع من ولادة -