للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشهر ختم على السيد الإمام شهاب الدين أحمد بن محمد الحسني البخاري الأصل المكي الحنفي أبقاه الله تعالى له، كتاب السنن للإمام الحافظ أبي داود سليمان بن الأشرف السجستاني أمين بصحن المسجد الحرام، وشرع في يوم الثلاثاء ثامن عشر الشهر قرأته علي في صحيح الإمام الحجة مسلم بن الحجاج القشيري رحمة الله عليه أمين.

وفي ليلة يوم الثلاثاء المذكور وصل إلى مكة المشرفة السيد قايتباي ظنا واجتمع بليلها بالباش بكباي وبالقاضي المالكي معهما وعاد من ليلته.

وفي يومها أيضا سمعنا أن نائب جدة [الحسامي] (١) حسين خوزق زبيديا وصل له من مكة [مع] (٢) ابن رومي الزبيدي وضرب مقترحا القاضي محي الدين بن زقيط المباشر بجدة أكثر من مائة شيب ثم صح له نحو العشرين بمخيمه خارج جدة والله يلطف بالمسلمين. ورحل السيد بركات بجماعته وعسكره من الوادي شاقه [الركاني] (٣) قرب حدا ثم انتقل عند الحصين بطريق جدة.

وفي يوم الجمعة ثامن عشري الشهر ماتت المباركة ميمونة المغربية المعروفة بدردق، وابن عبد الوهاب بن محمد نسر بن أحمد بن عبد القوي بن بنت حسن الزمزمي وصلى عليهما عند باب الكعبة ودفنا بالمعلاة الأولى بعد الجمعة وشيعها


(١) وردت الكلمة في الأصل "الحشامي" والتعديل من (ب) وهو الصواب.
(٢) ما بين حاصرتين لم يرد في الأصل، وأثبتناها من (ب) لسياق المعنى.
(٣) وردت الكلمة في الأصل "الدكاني" والتعديل من (ب) وهو الصواب. والركاني: عين تقع يمنة وادي فاطمة (الجموم) وهي من أملاك الحسين بن محمد بن عبد المعين بن عون أحد أمراء مكة في أواخر القرن الثالث عشر الهجري. ويذكر الدحلان في كتابه خلاصة الكلام أنها بين مكة وجدة وهي للشريف أحمد بن غالب. واليوم هي من أملاك أولاد سمو الأمير منصور بن عبد العزيز آل سعود. انظر: محمد بن سرور: العيون في الحجاز وبعض أوديته، ص ١٣١. الدحلان: خلاصة الكلام، ص ١٢٤.