للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والربع (١) خمس كيل والربعية ربعية وربع ففعل ذلك فضج الناس، وتكلم بعض المباركين معه فأعاد في يوم الأربعاء حادي الشهر الربع والربعية على عادتهما وأدامه النصف المد على عشر رباعي.

وفي ليلة الثلاثاء عاشر الشهر دخل عبد الرحيم بن يحيى بن علي/الطحاوي على زوجته أم كلثوم بنت الشيخ أبي حامد بن عمر بن محمد المرشدي بعد أن عمل ببيته في اليوم الذي قبله سماطا حسن ولعل عقده في الشهر الذي قبله.

وفي ليلة الخميس ثاني عشر الشهر كان دخول الخواجا عبد الرحمن بن يعقوب الدمشقي الشهير بابن حصن، على زينب بنت النوري علي بن أبي بكر بن عبد الغني المرشدي، بعد أن عمل أبوها سماطا في اليوم الذي قبله.

وفي أوائل الشهر جاء لمكة بعض جماعة الشريف بركات بن محمد بن بركات من الينبع وأخبروا أنه صالح كثير من بني إبراهيم على أن يعطوا الفرس والدروع والسلاح وفي كل سنة ستة آلاف دينار ويكون عشرين منهم عنده بالجزيرة ثم سمعنا أن خيل خمسين منها ثلاثون بلبسها وعشرون عري والله أعلم بما كان (٢).

وفي ليلة الثلاثاء سابع عشر الشهر مات شادي بن عبد الله الهندي المهتار التنبلاني عتيق بيت الكواز، وصلى عليه بعد الصبح عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة.


(١) الربع: مكيال مصري: أكبر من الصاع، يتسع لأربعة أقداح وهو يعادل بالمقاسات الحديثة ٨،٢٥ لترا. انظر: نجم الدين بن الرفعة الأنصاري (ابن الرفعة): الإيضاح والتبيان في معرفة المكيال والميزان، ص ٧٣. ضيف الله الزهراني: أسعار المواد الغذائية بمكة، ص ١٠٦.
(٢) يشير المصنف إلى أحداث التمرد والعصيان، التي كانت شائعة في ذلك العصر وتهديد الطرق التجارية وطرق الحج. وكانت العلاقة بين شريف مكة والمماليك وهذه القبائل علاقات شد وجذب، وهذه الأحداث كانت تتكرر بصفة لا نكون مبالغين إذا قلنا أنها بصفة يومية، ولذا يتكرر ذكرها في مصادر ذلك العصر.