للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتزوج حسن المهتار بفاطمة بنت أحمد خواجا، أمها حفصة بنت الشهاب أحمد [البوني] (١)، ودخل بها بعد سابع الشهر بعد أن عمل له سفرة لطيفة جميلة.

وتزوج أيضا القاضي بهاء الدين بن قاضي بن القضاة الجمالي أبي السعود بن ظهيرة على صفية بنت الخواجا محمد الطاهر ودخل بها في ليلة رابع الشهر أو سادسه، وكانت قبله زوجة يحيى الحوراني ثم طلقها البهائي بعد وتزوجت أو رافقت ابن المسلى وراحت معه إلى الوادي لجدة.

وفي يوم الجمعة ثاني عشر الشهر وصل قاضي القضاة الصلاحي بن ظهيرة ومن معه من جماعته لمكة سابقين لقافلة المدينة من عسفان وطاف وسعى وخرج الناس معه للمسعى وعادوا معه لبيته، ثم جاءت القافلة في ليلة السبت وصباحها وهي قافلة كبيرة، يقال: أنها نحو التسعمائة جمل من شقادف نحو مائة وستين ولاقاهم السيد بركات وولده وأهله، وصاحب ينبع هجار بن دراج ودخلوا معهم المدينة وأقاموا بها أربعة أيام ودخلوا يوم الخميس وخرجوا الأحد أو الأثنين، وتصدق السيد بركات هناك بثلثمائة دينار تقبل الله منه ومنهم، [وتكامل] (٢) العدني في هذا الشهر وتوجهوا التجار إلى جدة ثم قاضي القضاة الشافعي ومعه بعض جماعته.

وفي آخر الثلث الأخير من ليلة الأحد حادي عشري الشهر عند طلوع الفجر حصل مطر قوي سال منه السيل وملئت منه الصهاريج، وانتفع أهل مكة وجدة.


= الأزمات الاقتصادية عند ما تشح الأقوات ويعز القوت، وعلى الرغم من أن هذه الأزمة قد تفرض على الناس الشح والبخل إلا أنه قد يذهب صاحب الحاجة بنفسه إلى منزل بعض التجار فيعطيه ما يطلب مجانا، وهذه ظاهرة تدل على قوة الترابط وروح الإسلام.
(١) وردت الكلمة في الأصل "اليوني" والتعديل من (ب) وهو الصواب.
(٢) وردت الكلمة في الأصل "والكامل" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.