للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مكة ووصل معه أعمامه السيد قايتباي وغيره وخرجوا في مائتي مرحلة (٣) تقطعوا ولم يصل مع الجنازة إلا خمسين [راحلة] (٤) ووصلوا مكة ضحى يوم الثلاثاء ثاني تاريخه ودخلوا به مكة من باب الشبيكة وجهز ببيت والده وحمل إلى المسجد، وصلى عليه القاضي الشافعي عند باب الكعبة بعد أن نادى الرئيس أبو بكر فوق ظلة زمزم بالصلاة عليه وأطال في أوصافه وما سمعت ذلك [لاشتغالي] (٥) بالوضوء، ودفن بالمعلاة خارج قبة جده ولم يتخلف أحد عن تشييعه، وكانت جنازته حافلة جدا عوضه الله ووالديه الجنة، وكان في هذه السنة تزوج بنت عمه هزاع بن محمد، وعمل ربعة في المسجد والمعلاة صباحا ومساء على عادة الناس إلى يوم الجمعة، وأنشد يوم الختم بالمعلاة الرئيس وولد عمته بن البدري، والشريف الفاسي (٦) وأعطوا خمسة/خمسة، وجاء


= *١) انظر خبر موت الشريف علي بن بركات في: العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٢٠٧. السنجاري: منائح الكرم ٣/ ١٥٥ - ١٥٦. الطبري: إتحاف فضلاء الزمن ١/ ٣٢٤. الدحلان: خلاصة الكلام، ص ٤٩.
(*٢) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصول، والمثبت من العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٢٠٧ لسياق المعنى.
(٣) وردت الكلمة في الأصل "مرحل" والتعديل من (ب) وهو الصواب.
والمرحلة: هي المسافة التي يقطعها المسافر في نحو يوم بالسير المعتاد على الدابة، والجمع مراحل. وتقدر المرحلة (٢٤) ميلا. انظر: علي جمعة محمد: المكاييل والموازين الشرعية، ص ٥٦.
(٤) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصول، والمثبت من العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٢٠٧ لسياق المعنى.
(٥) وردت الكلمة في الأصل "لاشتغال" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٦) وهو أبو الفتح بن أبي الخير الفاسي.
وممن رثاه أيضا ضمن رسالة أرسلها لوالده الشيخ العلامة الصالح عفيف الدين عبد الله أبو كثير بن أحمد بن محمد الحضرمي الأصل المكي الشافعي، وهي:
كأس المنون على الأنام تدور
ولربنا كل الأمور تصير
-