للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الفريق] (١) قرب جدة بالشعبي، وكان عند الخواجا بن عباد الله الرومي من يشتغل ببيت [الشراب] (٢) فخالف فأراد بعض مماليكه ضربه فهرب منه فتبعه إلى أن دخل بيت القاضي محي الدين بن زقيط فدخل المملوك ورأه فنهاه محي الدين عن الدخول فما رضي وأوقع به، ويقال: أنه قطع ثيابه فجاء وهو على تلك الحالة إلى الفرضة فأمر القاضي نور الدين خالص بقفل أبواب الفرضة فقفلت أياما قيل أنها يومان أو أربعة، وتكلم كل من هذين [ومن] (٣) الخواجا وبالغ فما رضي الشريف بهذا الفعل وأصلح بينهم وفتحت الفرضة.

وفي ليلة الأحد خامس عشري الشهر [خسف] (٤) القمر في نحو نصف الليل، ولم يسمع بذلك [قبله] (٥) فنادوا على [المآذن] (٦) بالصلاة جامعة فبعد خسوف نصفه حضر الخطيب وصلى الناس صلاة الخسوف صلى بالأنعام (٧)،


= فهيم شلتوت على غاية المرام ٣/ ٢١٣. دهمان: معجم الألفاظ التاريخية، ص ١١٨.
(١) وردت العبارة في الأصول "وري الفريق" والتعديل من غاية المرام ٣/ ٢١٣. والمراد ب: ورمي الفريق أي: أنزل وترك أتباعه من الجند والغلمان.
(٢) وردت الكلمة في الأصل "السراب" والتعديل من (ب) وهو الصواب. وبيت الشراب يحتوي على جميع أنواع الأشربة، والأدوات المستخدمة في الشراب وقد تلخصت نفقاته في: عمل الحلويات والأشربة التي تحتاج إليها الأسمطة، كذلك عمل الأشربة والمعاجين للمرضى بناء على أوامر الأطباء المعالجين لهم. انظر: القلقشندي: صبح الأعشى ٤/ ١٠.٣/ ٤٧٢ - ٢١. النويري: نهاية الأرب ٨/ ٢٢٤. البيومي إسماعيل: النظم المالية في مصر والشام زمن سلاطين المماليك، ص ٢٧٣.
(٣) وردت الكلمة في الأصل "وممن" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٤) وردت الكلمة في الأصول "كسف" وما أثبتناه هو الصواب.
(٥) وردت الكلمة في الأصل "قوله" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٦) وردت الكلمة في الأصول "المأدنة" وما أثبتناه هو الصواب.
(٧) سورة الأنعام مكية: عدد آياتها ١٦٥.