للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي يوم السبت ثاني عشر الشهر توجه القاضي النوري علي بن خالص ومعه جماعة لزيارة السيد عبد الله بن عباس .

وفي يوم الاثنين رابع عشري الشهر شرع الخواجا شمس الدين محمد بن عباد الله الرومي في تغيير الأخشاب التي بين أساطين المطاف بأخشاب بحرية، وما عرفنا بالأخشاب التي غيرت عيبا إلا أنه قصد الظهور فيما يظهر، والله أعلم وله نيته (١).

وفي يوم الأربعاء سادس عشري الشهر عقد القاضي المالكي عند السيد بركات ابن محمد بن بركات بابنته (٢) بأرض حسان بالسيد محرم بن السيد هزاع بن محمد بن بركات، أمها خاتون بنت صخرة، وحضر السيد قايتباي وجميع [الأعيان] (٣) وكان طلب لذلك ثم طلب بعده ولداه فحضرا، والرئيس أبو بكر بن عبد الله، وبن محب الدين زين الدين (٤)، فختم الرئيس (٥) ودعي الرداد (٦) وأنشدوا، كذلك أنشد الزين بن محب الدين، ثم خرجوا للفازة [فنصوا] (٧) العروس والنساء فألبس القاضي خلعة وهي مخمل كفوري بفرو بمقلب سمور من ملبوسه، ويقال: أنها للسيد بركات


(١) يشير المصنف إلى أن بعض التجار كانوا يقومون ببعض الإصلاحات في عمارة المسجد الحرام، وقليل منهم كان يفعل ذلك رياء أو سمعة، وكان المجتمع المكي من الذكاء بحيث يفرق بين عمل الخير الذي يقصد به وجه الله من عدمه.
(٢) واسمها "شمسية" انظر: العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٢١٤.
(٣) ما بين حاصرتين لم يرد في الأصل، وما أثبتناه من (ب) لسياق المعنى. وأعيان جمع عين، وأعيان القوم أشرافهم، وأعيان أي طائفة كبارهم، وأعيان الدولة هم كبار الموظفين مثل الوزراء وغيرهم. انظر: الباشا: الفنون الإسلامية ١/ ٨٩.
(٤) هكذا في الأصول. وفي غاية المرام ٣/ ٢١٤ "زين الدين بن محب المدني".
(٥) وهو أبو بكر بن أبي عبد الله. انظر: غاية المرام ٣/ ٢١٤.
(٦) وهو الشيخ علي الرداد الضرير. انظر: غاية المرام، ٣/ ٢١٤.
(٧) وردت الكلمة في الأصل "فامضوا" والتعديل من (ب) وهو الصواب.