للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي يوم الجمعة المذكور ختم القاضي جمال الدين محمد بن عز الدين أحمد بن شيخنا العلامة زين الدين عبد الحق الشيباني القاهري وذلك في إحدى وثلاثين مجلسا بن قاضي القضاة نجم الدين بن يعقوب المكي كتاب الموطأ (١) على كاتبه عبد العزيز بن فهد وسمعه جماعة.

وفي شهر رمضان ناولني الفقيه الأصيل جلال الدين محمد بن الشيخ زين الدين عبد الباسط بن البلقيني المصري ورقة فيها أربعة أبيات مدح بها كاتبه عبد العزيز بن فهد وهي:

أن ابن فهد عالم متقن … محدث رحلة حبر همام

ينتفع العالم من كتبه … وعم بالفضل جميع الأنام

تزدحم الناس على بابه … والمنهل العذب كثير الزحام

فالله يبقيه … يفسح لنا في عمره ألف عام (٢)


= لأمير أخور، وكانت هذه الرنوك تنقش على الثياب أو على سروج الخيل. انظر: دهمان: معجم الألفاظ التاريخية، ص ٨٣. أحمد عطية الله: القاموس الإسلامي ٢/ ٥٧٨.
(١) يقصد به كتاب الموطأ للإمام مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر بن عمرو بن الحارث الأصبحي المدني (أبو عبد الله) أحد الأئمة الأربعة عند أهل السنة وإليه تنسب المالكية، ولد بالمدينة سنة ٩٣ هـ، وتوفي بها في ١٤ ربيع الأول سنة ١٧٩ هـ ودفن بالبقيع. من تصانيفه: الموطأ، وله رسالة في الوعظ، وكتاب في المسائل. انظر: ابن خلكان، وفيات الأعيان ١/ ٥٥٥ - ٥٥٨. الذهبي: سير أعلام النبلاء ٦/ ١٥٩. الزركلي: الأعلام ٥/ ٢٥٧ - ٢٥٨. كحالة: معجم المؤلفين ٣/ ٩.
(٢) هذه الأبيات الأربعة من قصيدة مدح بها البلقيني المصري المصنف، وهي تدل على الصلات الطيبة والاحترام بين علماء ذلك الزمان، ويبدو أنها كانت قصيدة طويلة.