للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والأمير الباش خير بك المعمار ومعه أطعمة وفاكهة وقماش، والقاضي إبراهيم بن سالم ومعه أطعمة (١).

وكان وصل/إلى الحسمى وهي مقابلة لعيون القصب (٢)، ونزل على بني عقبة الذين عندهم أولاد يحيى بن سبع وقاتلهم وأراد سواء بعد ذلك في الجبل واستصرخوا عليه العربان وكانوا أكثر، وقل عليه القوت فتعبوا لذلك، وطال على بني عقبة الحصار وطلبوا الصلح فاشترط عليهم فرسا مشهورة وغيرها فامتنعوا، ثم جاءهم النسوان ودخلوا عليه فقبل وكانوا أرسلوا لمصر فجاءهم عقال بمراسيم السلطان والصلح فما أمكنه إلا الرضى، ثم واجههم شيوخ بنو لام ورضيوا بالحج على أن يعطوهم علوفتهم، وذكروا أن السمرقندي الذي أرسل معه السلطان وهي ستة آلاف لم تصلهم (٣)، وكذا سمعنا والله أعلم بحقيقة ذلك.

وفي يوم الجمعة ثانيه (٤) جعل له أخوه السيد قايتباي سماطا عظيما يضرب به المثل عمل الخبز الخمير (٥) بمكة وحمل إلى الوادي والموز فردة خوشخان (٦)، وحمل فواكه


(١) انظر هذه الأخبار في العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٢٢١ - ٢٢٢.
(٢) عيون القصب أو عين القصب - (عينونا).
(٣) انظر هذا الخبر في العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٢٢٢.
(٤) أي ثاني دخوله الوادي.
(٥) الخبز الخمير: نوع من الخبز المصنوع صناعة جيدة، ويسمى بالخمير لأنه يعجن ويترك حتى يتخمر أي يتغير مذاقه إلى طعم الحموضة وإذا أدخل الفرن ازداد انتفاخا، وكان المماليك يشتهرون بتقديمه على موائدهم، وهناك نوع قريب منه يصنع من الحنطة يطلق عليه هذا الاسم، اشتهر به أهل جنوب الجزيرة وخاصة الحضارمة. ويبدو أنه في فترة من الفترات نقل إلى مكة.
(٦) خوشخان: وعاء كالصندوق توضع فيه الأشياء كالفواكه وما أشبه. انظر: العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٢٢٢، هامش ٣.