للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

محمد، وفيها أو [عنوانها] (١) وصفه بسلطان مكة، وأخبر السمرقندي بن عامر شيخ بني عقبة بكلام من جهة السيد راجح فنمى ذلك وأحضر للقاضي ناظر الخاص وأشهد عليه بذلك، ويقال أنه قال لجماعة السمرقندي أنهم حيروني على هذا وأخاف على نفسي القتل. وفي يوم الخميس ثامن الشهر [ماتت] (٢) فاطمة بنت الزيني عبد الباسط بن محمد بن نجم الدين بن ظهيرة وصلى عليها بعد العصر الشيخ عبد الكبير بن ياسين بن عبد الكبير الحضرمي عند الحجر الأسود على عادتهم بعاشه من جماعتها على قريبهم القاضي الحنبلي محيي الدين عبد القادر بن نجم الدين بن ظهيرة، ودفنت عند والدها بتربتهم المستجدة، وخلفت زوجها، وأخا، وأختين، وأمها جارية حبشية مستولدة لوالدها اسمها فاطمة، وأختيها شقيقتيها وأخا غير شقيق ليس له شيء.

وفي ليلة الثلاثاء ثالث عشر الشهر ماتت دام السرور الحبشية مستولدة السيد محمد بن بركات أم أولاده أبي الغيث وقاسم وناهض، وصلى عليها بعد الصبح عند باب الكعبة ودفنت بالمعلاه خلف قبة سيدها، وعمل لها ربعة بالمسجد والمعلاة صباحا ومساء وختم عليها صبح الخميس، وكان أولادها واخوتهم وبعض الفقهاء وجماعة يطلعوا المعلاة صباحا ومساء.

وفي هذا اليوم أمر الأمير الباش برصاص أذيب في المسجد عند المزولة، وعمل في أماكن في الطواف، ومن الظهر بطل ذلك ونقل حطب كثير إلى بيت الأمير فاصل عما اشتغل به وكانوا حازا من باب السلام ولعله من المدعا من الأحمال التي تباع هناك والله أعلم.

وفي يوم السبت سابع عشر الشهر تكلم الأمير الباش على مقدمه الذي كان


(١) وردت الكلمة في الأصول "علوانها" وما أثبتناه هو الصواب.
(٢) وردت الكلمة في الأصول "مات" وما أثبتناه هو الصواب.