كتاب بلوغ القرى في ذيل إتحاف الورى بأخبار أم القرى

أهل ذو القعدة ليلة الأحد سنة ثمان عشر وتسعمائة - ج: 3 - ص: 1869

[ممن] (١) دونه، ثم [وجدوا] (٢) سماطا عظيما [سلطانيا] (٣) بالبركة، ثم [بعده] (٤) الطاري (٥) ثم المشروب، ثم ركبوا من البركة بجميع الموكب المذكور، ونزلوا بالمدرسة الأشرفية (٦) ومد لهم بها سماطا عظيم ومن بعده الطارئ والمشروب وباتوا بها وسلم على الشريف بقية الأمراء.

وفي صبيحة يوم الثلاثاء خامس العيد طلعوا إلى السلطان بالقلعة بالميدان فلما أقبل عليه القاضيان والشريف قام ألفا واستمر واقفا إلى أن [قبل] (٧) يده السيد الشريف أبو نمي فاحتضنه وسلم عليه في خده، وأجلسه بين يديه (٨)، ورسم للقاضيين

---

= أبو الثناء محمود بن محمد بن محمود بن أجا التدمري الأصل الحلبي ثم القاهري الحنفي.
(١) وردت الكلمة في الأصل "قن" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٢) وردت الكلمة في الأصل "وجد" والتعديل من (ب) وهو الصواب لسياق المعنى.
(٣) وردت الكلمة في الأصل "سلطان" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٤) وردت الكلمة في الأصل "بعد" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٥) الطارئ: من أسمطة السلطان ففي الأيام العادية يمد سماط أول لا يأكل منه السلطان شيئا، ثم سماط ثان قد يأكل منه السلطان وقد لا يأكل، ثم سماط ثالث بعده يسمى الطارئ ومنه يأكل السلطان، انظر: محمد البقلي: التعريف بمصطلحات صبح الأعشى، ص ٢٢٧.
(٦) يقصد بها مدرسة السلطان قايتباي الأشرفي بمصر، وتقع هذه المدرسة جنوبي تربة الأشرف برسباي بقرافة المماليك، وهي تجمع مدرسة وسبيلا وكتابا، وكان الشروع في إنشاء هذه المدرسة في سنة ٨٧٧ هـ، وكان الفراغ منها في سنة ٨٧٩ هـ. انظر: أبو الحمد محمود فرغلي: الدليل الموجز لأهم الآثار الإسلامية والقبطية في القاهرة، ص ٢٧٥ - ٢٧٨.
(٧) وردت الكلمة في الأصل "أقبل" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٨) انظر هذا الخبر في غاية المرام ٣/ ٢٥٠، والجزيري: درر الفرائد، ص ٣٥٩. أمّا العصامي: سمط النجوم العوالي ٤/ ٣١٠ - ٣١١ نقلا عن السمرقندي: "فلما دخل الديوان قام له ألفا وقبل جبينه الشريف … وأراد مولانا تقبيل يد السلطان فامتنع السلطان من ذلك أدبا مع المقام النبوي والجناب العلوي، فغلب على ذلك مولانا الشريف فاحتضنه وسلم عليه".