للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سلفها وخلفت بنتا اسمها سابق ولذلك خبر (١).

وفي ظهر يوم السبت المذكور مات الأمير خايربك من حديد (٢) الأشرفي أحد مقدمي الألوف بالقاهرة، كان، وصلي عليه بعد صلاة العصر عند باب الكعبة ودفن من يومه بالمعلاة بتربة الأنصاريين.

وفي هذا اليوم جيء برأس شيخ الكباكبة (٣) ساري إلى مكة وعلق بدرب المعلاة. وسبب قتله أنه جاء إلى فريق قريش بنواحي عرفة في الليل وأراد تبييتهم (٤)، ففطنوا له فمسكوه وأرادو المجيء به إلى مكة فأمنهم أن يقتلوه ولا يدخلوا به مكة، فقتلوه وجاؤا بالخبر، فلم يصدقهم الدولة، إلى أن جاؤا برأسه.

وفي ليلة الأثنين سابع عشر الشهر مات محمد بن عبيد بن حليمة، وصلي عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة ودفن من يومه بالمعلاة بالشعب الأقصى عند أبيه [أرضى الله عنه خصماءه] (٥)، فإنه كان كثير الوقيعة في المسلمين [بذنب] (٦) وبلا ذنب ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.


(١) ولم يعثر لذلك خبر.
(٢) انفرد صاحب الضوء اللامع بالتنبيه على اسمه بقوله: (من حتيب لا حديد كما هو على الألسنة). السخاوي: الضوء اللامع ٣/ ٢٠٧.
(٣) قوم يسكنون جبل كبكب ونواحيه من ديار هذيل ومنهم آل حسن، والمشاعلة والحوازم، وغيرهم. البلادي: معجم قبائل الحجاز، ص ٤٣٨، ٤٣٧.
(٤) بيّت الأمر: دبره ليلا والعدو: أوقع بهم ليلا. الفيروزآبادي: القاموس المحيط، ص ١٩٠.
(٥) وردت في الأصول " خصماءه".
(٦) وردت في الأصول "بذنبه" والمثبت هو الصواب.