كتاب بلوغ القرى في ذيل إتحاف الورى بأخبار أم القرى

أهل ربيع الأول ليلة السبت سنة ٨٨٧. - ج: 1 - ص: 201

السيد الشريف محمد بن بركات بن حسن بن عجلان من الفريق، وهم بناحية اليمن، وأخبر بمراكب عدة واصلة من الهند، وأنها دخلت من باب المندب (١). ثم توجه في هذا اليوم لناحية الشرق لغزو عرب مطير (٢)، مع أنه هو وإياهم [في] (٣) صلح، لكن قيل إنه طمع في مالهم لكثرته، ثم لم يجدوهم لأنهم أنذروا بغيرهم ففروا والحمد لله. ثم رجع ووصل إلى مكة يوم السبت تاسع عشري الشهر (٤).

وفي يوم الأحد سلخ الشهر مات عبد الرحمن بن الحفار ولد أخت زياد وعبد الله الموزعي، الصيرفي، المعروف بصبي جماز، وصلي عليه بعد صلاة العصر عند باب الكعبة ودفن من يومه بالمعلاة. وكان يقرأ المواليد وينشد، وموته طيب.

وفي هذا اليوم أيضا مات أحمد بن علي الزبيدي، وهم من ذوي حسن (٥) وصلي عليه بعد صلاة العصر بساعة عند باب الكعبة ودفن من يومه بالمعلاة.

وفي هذا الشهر ولدت [أم] (٦) كمال بنت الإمام محب الدين الطبري.

---

(١) هو مضيق بين البحر الأحمر وخليج عدن، فيه جزرة بريم، طوله ٥٠ كم أقصى عرض فيه ٢٦ كم وعمقه من ٦٠ - ٣٢٠ م. المنجد في اللغة والاعلام ٢/ ٩٩.
(٢) مطير: قبيلة من كبريات قبائل الجزيرة العربية اليوم، ذات فروع وبطون متعددة. كانت ديار مطير إلى القرن الحادي عشر الهجري سفوح حرة الحجاز الشرقية، ممتدة بين المدينة وعقيق عشيرة. البلادي: معجم القبائل، ص ٤٩٨ - ٥٠٠.
(٣) ما بين حاصرتين إضافة يستقم بها سياق المعنى.
(٤) العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٣٧.
(٥) وذوو حسن اسم لجماعات وقبائل عدة. البلادي: معجم القبائل، ص ١١٣ - ١١٤.
(٦) ساقطة في الأصول والمثبت ما بين حاصرتين من ترجمتها التالية.