للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والفقهاء والتجار وغيرهم، وعمل البخور والريحان (١) والماء ورد.

وفي يوم الاثنين عشري الشهر ماتت فاطمة بنت الخواجا نور الدين علي بن عبد الرحمن الناصري الدمشقي المكي، زوجة عبد القادر بن أبي الغيث بن زبرق الشيباني وقد جاءت ببنت ولم تتخلص، وصلى عليها بعد العصر عند باب الكعبة ودفنت بالمعلاة عند سلفها.

وفي ثانيه يوم الثلاثاء ماتت كمالية بنت الشيخ جمال الدين محمد بن عمر الشيبي وهي بكر، وصلى عليها بعد العصر عند باب الكعبة ودفنت عند سلفها بالمعلاة.

وفي هذا اليوم سافر القاضي زين الدين الناظر والجماعة الذين جاءوا معه لمكة إلى جدة، بعد أن باع في هذا اليوم والذي قبله أشياء من تعلق الباش.

وفي آخر هذا الشهر أو أول الذي يليه سافر السيد بركات بن محمد بن الوادي إلى الشرق (٢).


(١) الريحان: ويزرع في أرض الحجاز، وقد ورد أن الرسول قال: "من عرض عليه ريحان فلا يرده فإنه خفيف المحمل طيب الرائحة" وكان يعتمد عليه في صناعة الطيب، وكان من أنواعه الرياحين المعروفة "الفاغية" وقد ورد في حديث عن رسول الله أنه قال سيد الرياحين في الدنيا والآخرة "الفاغية". وقد اشتهرت مدينة الطائف بزراعة الأصناف العديدة من الريحان التي تستخرج منها العطور. انظر: أبو عبد الله محمد بن أبي بكر الجوزي (ابن القيم): زاد المعاد في هدي خير العباد ٣/ ١٩٥. عبد العزيز العمري: الحرف والصناعات في الحجاز، ص ١١٤. عبد الجبار منسي العبيدي: الطائف ودور قبيلة ثقيف العربية من العصر الجاهلي الأخير وحتى قيام الدولة الأموية، ص ١٥.
(٢) انظر هذا الخبر في العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٢٩٢.