للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي ليلة السبت تاسع الشهر كان الدخول.

وفي ليلة الخميس الرابع عشر كان عقد إبراهيم بن أبي بكر بن إبراهيم العراقي المكي، على أم كلثوم بنت عبد القادر المشهور بعبيد بن علي بن جار الله بن زايد بن جار الله الششي/المكي، والعاقد القاضي الشافعي بالمسجد ثم كان في ليلته الدخول.

وفي ليلة الثلاثاء تاسع عشر الشهر دخل إبراهيم بن أبي الفضل بن أبي علي، على بنت عمه الجمال محمد، واسمها فاطمة ولم يعمل سماط ولا لعب إلا النساء فقط.

وفي يومه دخل جدة مركب الشاهي وسر الناس بما فيه وأخبر من فيه أن بعض المراكب متجهز بعدهم والله يقدر ذلك ويسلم المسلمين.

وفي يوم الخميس ثامن عشري الشهر مات الشيخ أبو بكر بن عبد الله بن محمد ابن عبد الله بن خليل القرشي العثماني الشاهد بباب السلام، بعد أن كف وانقطع ومرض ببيته وهبل (١)، وصلى عليه بعد العصر ودفن بالمعلاة على والده بالقرب من تربة القاضي أبي السعادات بن ظهيرة وبيت الحرازي، وخلف صبيان وبنتان وعفى عنه.

وفي هذا الشهر أحضر الأمير الباش جرنا (٢) حجارة إلى المسجد وجعله بخلف


(١) هبل: كلمة من القاموس العامي المكي، ويقصد بها أصابة الجنون.
(٢) الجرن: الموضع الذي تجفف فيه الثمار سواء التمر أو الحب، فيقولون القمح في الجرن. وفي العمارة المملوكية تستخدم كلمة الجرن للدلالة على حوض منقور يصب فيه الماء يتوضأ منه، والجرن يتميز عن الحوض بأنه قطعة واحدة من الحجر أو الرخام المنقور ولم يكن مبنيا، كما أنه لم يكن غائرا في تخوم الأرض فهو حوض على منسوب الأرضية. انظر: ابن منظور: لسان العرب ٢/ ٧٠. محمد محمد أمين وآخرون: المصطلحات المعمارية في الوثائق المملوكية، ص ٢٨.